الكوليرا تفتك بالسودان: 21 وفاة وأكثر من ألفي إصابة خلال أسبوع

أعلنت وزارة الصحة السودانية، "تسجيل 2345 إصابة جديدة بالكوليرا بينها 21 حالة وفاة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 إصابة، منذ أغسطس 2024".
مرض الكوليرا في السودان
وأفادت الصحة السودانية، في بيان لها، بأن "معظم الإصابات من منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غرب البلاد"، ليرتفع عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 إصابة، بينها ألفين و408 حالات وفاة، في كل الولايات (18 ولاية)، وفق البيان.
ويواجه عشرات الآلاف من السودانيين أوضاعا إنسانية صعبة في ولاية شمال كردفان، دفعتهم إلى النزوح نحو مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، بسبب الحرب وانتشار الكوليرا.
وقالت صحيفة "سودان تربيون"، إن حكومة الولاية أكدت استقبال مدينة الأبيض لأعداد كبيرة من النازحين، وسط تسجيل وفيات وإصابات بمرض الكوليرا في صفوف السكان.
وأوضح مفوض العون الإنساني بالولاية محمد إسماعيل، أن "أكثر من 600 أسرة، ونحو 30 ألف شخص، نزحوا من القرى شمال بارا، بسبب الأوضاع العسكرية في المنطقة".
وأضاف أن "مدينة الأبيض تشهد تدفقات مستمرة للنازحين من مناطق الخوي وجنوب المدينة وبارا"، مشيرًا إلى أن "القرى المستهدفة لا تشهد أي أنشطة عسكرية".
وأفادت مصادر محلية للصحيفة، بأن سكان قرية أم زين الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرقي الأبيض نزوحوا منها مشيا على الأقدام أو عبر الدواب.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، مما أثر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
مرض الكوليرا والتي تعرف أحيانا باسم الكوليرا الآسيوية أو الكوليرا الوبائية، هي الأمراض المعوية المُعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي. وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين. ولقد كان يُفترض لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسي للكوليرا، ولكن تواجدت أدلة كثيرة على أن البيئات المائية يمكن أن تعمل كمستودعات للبكتيريا.