الصومال.. حركة الشباب تسيطر على منطقة غوبو في إقليم هيران

أشارت التقارير الواردة من إقليم هيران بوسط الصومال إلى أن مقاتلي حركة الشباب سيطروا بالكامل على منطقة غوبو التابعة لبلدة محاس التي استولوا عليها هي الأخرى مؤخرا.

وأضافت التقارير أن المقاتلين دخلوا إلى منطقة غوبو الواقعة على حدود إقليمي هيران وغلغدود بدون قتال بعد انسحاب القوات الحكومية والمحلية عنها.
جاء استيلاء مقاتلي حركة الشباب غلى غوبو بعد نزوح معظم السكان عنها في الأيام الأخيرة وفرارهم إلى مدينة “بلدوين”، مركز إقليم هيران والمناطق المجاورة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الشباب أحرزت في الأسابيع الأخيرة تقدما كبيرا في الصراع الذي تخوضه في إقليم هيران واستعادت بلدات تم تحريرها منها قبل عامين.
وكان ألحق الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، في إطار عملية “أوسوم”، وبدعم من شركاء دوليين، هزيمة نكراء بمليشيات الشباب الإرهابية في بلدة بريري الاستراتيجية، بمحافظة شبيلي السفلى، عقب عملية عسكرية ناجحة ومخطط لها بعناية.
خلال العملية، حاول المسلحون تفجير سيارتين مفخختين لمقار القوات المسلحة إلا أن القوات تصدت لهم بيقظة وشجاعة، وتمكنت من تدمير السيارتين بأمان قبل أن تُلحق أي أضرار.
واستهدفت العملية، التي تُعدّ جزءًا من عملية “العاصفة الصامتة”، مواقع استراتيجية للعدو الإرهابي داخل البلدة، وحطمت دفاعاتها. وقُتل خلال العملية أكثر من 70 عنصرًا من مليشيات الشباب.
حققت العملية، التي استمرت أربعة أيام، نجاحات ملحوظة، على الرغم من استشهاد جنديين من قوات مكافحة الإرهاب، وإصابة 12 آخرين بجروح طفيفة، تلقوا العلاج الطبي على الفور.
تُشيد وزارة الدفاع بشكل خاص بشجاعة ويقظة وتضحية الجيش الوطني والقوات الأوغندية، وبالدعم المتواصل من الأصدقاء الدوليين. وتُؤكد الوزارة عزمها الراسخ على استئصال الإرهابيين من البلاد أينما كانوا.
الجيش الصومالي يسيطر على مدينة حدودية ونزوح 200 أسرة إلى مخيمات كينيا
أحكم الجيش الصومالي قبضته، على مدينة بلد حواء الحدودية الواقعة في إقليم جدو جنوب غربي البلاد، على الحدود مع كينيا، وذلك بعد مواجهات عنيفة استمرت سبعة أيام بين القوات الصومالية وقوات تابعة لولاية جوبالاند المحلية، نتيجة النزاع حول السيطرة على المدينة.

وأشاد مجلس الحكومة الفيدرالية الصومالية، خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم الخميس، برئاسة رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، بـ"المسؤولية والانضباط العاليين اللذين أظهرتهما قوات الجيش في احتواء الأزمة الأمنية التي شهدتها مدينة بلد حواء الحدودية، الواقعة في محافظة جدو جنوب غربي البلاد".
وأكد المجلس أنّ القوات المسلحة "تصرّفت بحكمة، ما حال دون وقوع خسائر جسيمة في صفوف المدنيين خلال الاشتباكات الأخيرة، التي اندلعت في المدينة نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية توترات سياسية وأمنية معقدة". وثمّن الوزراء أيضاً موقف سكان بلد حواء ومختلف شرائح المجتمع المحلي، الذين دعموا جهود الدولة وساهموا في تهدئة الأوضاع والعمل من أجل استعادة الخدمات الحكومية الأساسية التي تعطلت مؤقتاً بفعل الاشتباكات.
وشهدت مدينة بلد حواء، خلال الأشهر الماضية، توتراً متصاعداً بين وحدات من الجيش الصومالي الفيدرالي وعناصر مسلحة موالية لولاية جوبالاند. وتزايدت حدة التوتر أخيراً بعد أن حاولت قوات فيدرالية إعادة بسط سيطرتها على المدينة، التي تعد من المناطق الحيوية في محافظة جدو، نظراً لقربها من معبر منديرا الحدودي. وقد أفادت تقارير ميدانية بأنّ الاشتباكات التي اندلعت يوم السبت الماضي استمرت لأيام، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وإصابة مدنيين، إضافة إلى أضرار في البنية التحتية.