مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصحة الموريتانية: القطاع حقق إنجازات كبرى لمس المواطن أثرها في حياته اليومية

نشر
الأمصار

أكد المستشار الإعلامي لوزير الصحة، السيد أحمد بداه، أن قطاع الصحة، تنفيذا لبرنامجي فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “طموحي للوطن” و”تعهداتي”، حقق إنجازات كبرى خلال السنوات الست الماضية، حيث عمل على إطلاق وتنفيذ مجموعة من الورشات، ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية: تيسير النفاذ المادي للخدمات الصحية، وتوسيع التغطية الجغرافية للمنشآت الصحية، والرفع من جودة خدماتها.

تيسير النفاذ المادي للخدمات الصحية 

وأوضح خلال مقابلة خاصة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، في سياق استعراض حصيلة القطاع خلال المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية والسنة الأولى من مأموريته الثانية، أن الوزارة قطعت أشواطا كبيرة في سبيل توفير خدمات صحية لائقة للمواطنين على امتداد التراب الوطني.

وذكر في هذا السياق أن عدد المؤمنين صحيا تضاعف ثلاث مرات تقريبا، إذ تم إدراج فئات جديدة ضمن نظام التأمين الصحي، من بينها: الوالدان، والأرامل، والطلاب، وذوي الاحتياجات الخاصة، وعمال القطاع غير المصنف، إضافة إلى 150 ألف أسرة متعففة، أي أن نحو 900 ألف مواطن استفادوا من التأمين الصحي، وذلك بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية.

وأشار إلى مجانية خدمات الإنعاش والنقل الطبي، والإسعاف الطبي الاستعجالي، فضلا عن مجانية علاج السل والسيدا، ومدخلات التغذية والتلقيح، وتصفية الكلى وزراعتها، ودعم التكفل بالنساء الحوامل، وعلاج أمراض القلب والسرطان.

توسيع التغطية الجغرافية وتشييد منشآت جديدة

وفي ما يتعلق بتوسيع النفاذ الجغرافي إلى الخدمات الصحية، أوضح مستشار وزير الصحة أن القطاع أنجز العشرات من المنشآت الصحية القاعدية، حيث انتهت الأشغال في ثلاث مستشفيات كبرى، هي:

– مستشفى التخصصات في نواكشوط، الذي تمت توسعته لترتفع طاقته الاستيعابية من 47 إلى 140 سريرا، وتم تجهيزه بأحدث المعدات الطبية في مجال جراحة الأعصاب؛

– مستشفى سيلبابي بسعة 150 سريرا؛

– مستشفى أطار بسعة 150 سريرا كذلك.

وأضاف أن الأشغال متواصلة في مستشفيات لعيون وألاك وتجكجة، بسعة 80 سريرا لكل منها، فضلا عن مستشفى نواذيبو الذي سترتفع طاقته الاستيعابية، وستضاف إليه تخصصات طبية جديدة مثل علاج أمراض القلب.

وقال المستشار الإعلامي إن الأشغال ستنطلق قريبا في سبعة مستشفيات جديدة، ثلاثة منها مقاطعية في الطينطان وأمبود ومكطع لحجار، واثنان جهويان في أزويرات وأكجوجت، بالإضافة إلى مستشفى الصحة النفسية، والمستشفى الجامعي “الملك سلمان بن عبد العزيز”.

وأكد أن العمل جار على توفير حوالي 470 منشأة قاعدية، بعضها قيد الإنشاء ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط، وبعضها سيتم تنفيذه ضمن البرنامج الاستعجالي للنفاذ إلى الخدمات الأساسية بالولايات الداخلية.

وأضاف أنه سيتم أيضا ترميم وتأهيل كل من مستشفى الشيخ زايد، ومستشفى الصداقة، والمركز الوطني لأمراض القلبصحية وتثبيت الكوادر العاملة.

وفي ذات المنحى، أوضح المستشار أن الوزارة تعمل على تعزيز قدرات بعض المؤسسات المحورية بهدف حصولها على الاعتماد الدولي، من بينها: المركز الوطني لنقل الدم، الذي يجري بناء مقره الجديد وفق المعايير الدولية؛ والمختبر الوطني لرقابة جودة الأدوية، الذي سيتم تشييد مقره الجديد أيضا على ذات الأسس؛ والمع.

وأكد أنه تم اكتتاب نحو 3000 عامل صحي، أي ما يمثل 25% من الطواقم الصحية الحالية، وتمت مضاعفة رواتب عمال قطاع الصحة بنسبة 100%، بالإضافة إلى استفادتهم من الزيادة الأخيرة التي أعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية.

وأشار إلى إطلاق خطة للتكوين المستمر فاتح يوليو 2025، سيستفيد منها 7500 عامل صحي.

إدخال علاجات جديدة 

وقال المستشار الإعلامي إن الوزارة بدأت في إدخال علاجات جديدة لم تكن متوفرة في البلاد، مثل جراحة انفصال الشبكية، التي ساهمت في خفض عدد الحالات المحولة إلى الخارج، علما بأن أمراض العيون كانت تمثل 30% من تلك الحالات.

وأوضح أن زراعة الكلى أصبحت إجراء طبيا موجودا ومتوفرا في البلاد، وتشهد تطورا لافتا، مؤكدا أن المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة الكلى والمتبرعين لهم يتمتعون بصحة جيدة، في تجربة وصفها بالناجحة.