اجتماع أمريكي بريطاني مشترك يناقش أزمة حرب السودان
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره البريطاني ديفيد لامي، خلال اجتماع مشترك عقد امس الاثنين، التزام بلديهما الراسخ بمنع إيران من امتلاك أو تطوير أي قدرات نووية، مؤكدين أن هذا الهدف يمثل أولوية استراتيجية في إطار جهود الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي.
وجاء هذا التأكيد في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أوضح أن اللقاء بين الوزيرين تناول أيضًا مجموعة من القضايا الدولية الملحة، وعلى رأسها الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث ناقشا سبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن المحتجزين، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي سياق متصل، تطرق الوزيران إلى الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، وأكدا ضرورة إنهاء هذا النزاع الذي ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الأوكرانية وأدى إلى موجات نزوح واسعة، مشددين على أهمية الحل الدبلوماسي واستمرار التنسيق بين الحلفاء الغربيين لدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.
كما تناول اللقاء تطورات الأزمة السودانية، حيث ناقش الوزيران التصعيد العسكري المتواصل في البلاد، وتداعياته الكارثية على المدنيين والبنية التحتية، في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة أو الحل السياسي
اجتماع المجموعة الرباعية المعنية بالسودان
وفي هذا السياق، كانت قد نقلت وكالة فرانس برس أن اجتماع المجموعة الرباعية المعنية بالسودان، والذي كان من المقرر عقده في العاصمة الأميركية واشنطن، قد تم تأجيله إلى موعد غير محدد، نتيجة تعقيدات ميدانية وسياسية متزايدة، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة السودانية. ويأتي هذا التأجيل في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار شامل في المنظومة الإنسانية داخل السودان، وسط استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتدهور الأوضاع المعيشية في عدد من المدن الرئيسية، بما في ذلك الخرطوم والفاشر، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإعادة إطلاق المسار السياسي ووقف القتال.
الخارجية السودانية: وثائق تثبت مشاركة مرتزقة كولومبيين وأفارقة إلى جانب الدعم السريع
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، امتلاكها أدلة ووثائق رسمية تؤكد تورط مرتزقة من كولومبيا وعدد من الدول المجاورة في القتال إلى جانب ميليشيا الدعم السريع، في الحرب المستمرة داخل السودان.
وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن السودان يتعرض لمؤامرة إقليمية ودولية، تتمثل في الدعم الذي تتلقاه ميليشيا الدعم السريع من مقاتلين أجانب، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة البلاد واستقرارها.
وأوضحت الخارجية أن الحكومة ظلت تحذر مرارًا من انخراط أعداد كبيرة من المرتزقة القادمين من دول الجوار، فضلًا عن مقاتلين من خارج القارة الأفريقية، في النزاع المسلح، مما يشكّل نمطًا خطيرًا من الحروب العابرة للحدود والتي تُدار بالوكالة، وتهدد الأمن الإقليمي والدولي.
