مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق.. ممثل المرجعية العليا: لسنا بمنأى عن الصراع في غزة

نشر
الأمصار

أكد ممثل المرجعية الدينية العليا في العراق الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أن الصراع في غزة ليس شأنًا فلسطينيًا بحتًا، بل يمتد إلى كل أرض تتطلع للكرامة والعدالة، وكل إنسان يحمل في قلبه معنى للحق والمبدأ، مبينًا نحن جميعًا معنيون بهذا الصراع، ولسنا بمنأى عنه.

وقالت العتبة الحسينية المقدسة في بيان: إن "ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، استقبل الوفود المشاركة في مؤتمر نداء الأقصى الدولي الرابع، والذي يقام برعاية العتبة، بحضور شخصيات دينية وأكاديمية وإعلامية من دول عربية وإسلامية متعددة".

ممثل المرجعية الدينية العليا

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا، حسب البيان: "نعبر عن بالغ شكرنا وتقديرنا للوفود المشاركة التي تجشمت عناء السفر، وتحملت صعوبات الطريق، لتكون حاضرة ومؤازرة في هذا المؤتمر الذي يعقد نصرة للمستضعفين والمظلومين في غزة والقدس والضفة الغربية".

وأضاف "علينا أن نفعل عقولنا وقلوبنا وضمائرنا، ونستمع إلى هذا الصوت لا بآذاننا فقط، بل بوعي كامل؛ لأن هناك من ينادينا الآن من غزة ومن الأقصى، يستصرخ ضمير الأمة كلها، خصوصًا أولئك الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الدينية والإنسانية".

وأوضح "قد يتوهم البعض أن الصراع محدود في جغرافيا غزة أو الضفة الغربية، لكنه في الحقيقة أوسع بكثير؛ لأنه صراع بين نهجين، نهج إنساني وسماوي يدافع عن القيم والحقوق والمظلومين، ونهج آخر يمثل الاستكبار والظلم والتوحش".

وأشار إلى، أن "هذا الصراع ليس شأنًا فلسطينيًا بحتًا، بل يمتد إلى كل أرض تتطلع للكرامة والعدالة، وكل إنسان يحمل في قلبه معنى للحق والمبدأ"، مضيفًا "نحن جميعًا معنيون بهذا الصراع، ولسنا بمنأى عنه، وسنسأل أمام الله عز وجل يوم القيامة (ماذا قدمنا)؟”.

وتابع "ليس معيار النصر أن يقتل أكثر أو أن يدمر أكثر، بل النصر الحقيقي هو في الصبر والثبات على المبادئ، أن يقدم الإنسان التضحيات، لكنه لا يتراجع ولا يخضع ولا يستسلم".

ولفت "طالما هناك من يصمد ويواصل الطريق رغم المعاناة، ويقدم نفسه وعائلته من أجل الحق، فذلك هو المنتصر، حيث ليست القضية في عدد الشهداء أو البيوت المهدمة، بل في القدرة على الثبات والوفاء للقيم حتى آخر لحظة".

ونوه إلى، أن "البعض يظن أن هذا الصراع لا يعنيه، أو أنه خارج اهتماماته اليومية، وهذا خطأ جسيم؛ لأن هذا الصراع، وإن كان الآن يدور في غزة والقدس، لكنه يحمل في طياته تهديدًا مباشرًا لقيمنا ومستقبل أجيالنا، فما يحدث هناك من تجويع وقتل وتشريد هو اعتداء على مبادئنا نحن أيضًا".

وأكد "علينا أن نتساءل بصدق ماذا قدمنا لهؤلاء، إن أقل الواجبات أن يكون لنا موقف، وأن نرفع الصوت، وأن نوعي شعوبنا، وأن نتحرك في المحافل الدولية، وأن نحمل مسؤوليتنا الأخلاقية والشرعية تجاه هذه القضية العادلة".

واستطرد قائلًا: "ربما تكون الإمكانيات المادية ضعيفة، وربما لا نستطيع تقديم الدعم العسكري أو الميداني، لكن علينا أن نترجم إيماننا بالله وبالحق من خلال الموقف، والكلمة، والدعاء، والوعي، والتحرك".

وأفاد، أن "المعركة طويلة، لكنها ليست يأسًا، فالله تعالى معنا، هو القائل (إن تنصروا الله ينصركم)، فإذا نصرنا الحق، ونصرنا المظلومين، فإن الله سينصرنا، وهذه سنة إلهية في التاريخ".

وأكد، أن "ما نراه من صمود وثبات وتضحيات في غزة هو نصر إلهي، يجب أن نواكبه ونعضده بما نستطيع، حتى بالكلمة، حتى بالدعاء، حتى بالتوعية؛ لأن النصر لا يقاس فقط بالسلاح، بل بالإرادة والكرامة والصدق مع الله".