وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره اليوناني التزام القاهرة الثابت بحماية المقدسات الدينية

تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اتصالاً هاتفيًا من "جورجيوس جيرابيتريتيس" وزير خارجية اليونان، اليوم الأحد، في إطار الاتصالات الدورية بين الوزيرين حيث تناول الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتبادلا الرؤى إزاء التطورات الإقليمية.
ثمن الوزيران الروابط التاريخية والعلاقات الوثيقة المشتركة التي تجمع البلدين وأشادا بالزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية في شتى المجالات بعد ترفيع العلاقات إلى الشراكة الإستراتيجية في شهر مايو الماضى، والحرص المشترك على دعم التعاون الثنائى ومواصلة تطوير العلاقات في كافة المجالات إلى آفاق أرحب.
وجدد الوزير عبد العاطي التأكيد على التزام مصر الثابت بحماية المقدسات الدينية بما فيها دير سانت كاترين والحفاظ على المكانة الدينية المقدسة للدير وحمايته وعدم المساس بالأماكن الأثرية التابعة له نظراً لقيمته الروحية ومكانته الدينية.
وتبادل الوزيران الرؤى إزاء التطورات في الشرق الأوسط وفى مقدمتها الأوضاع الإنسانية والصحية الكارثية في غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطى تطورات جهود التوصل لاتفاق دائم لوقف اطلاق النار في غزة، مؤكداً ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتناول الاتصال التطورات في ليبيا والأهمية البالغة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت، وضرورة تفكيك المليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا.
وعلى صعيد اخر، بحث د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، خلال اتصال هاتفي، من "هاكان فيدان" وزير خارجية الجمهورية التركية، الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وأهمية العمل على مواجهتها في ظل سياسة التجويع الممنهجة الحالية في القطاع.
حيث أطلع الوزير عبد العاطي نظيره التركي على الجهود التي تبذلها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف وقف إطلاق النار، والجهود المستمرة التي تقوم بها مصر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية، وأهمية مواصلة الضغط لزيادة عدد الشاحنات.
في هذا السياق، أكد الوزيران أهمية مواصلة التحرك المشترك مع الفاعلين الدوليين لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، والتوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن وتوقف سياسة التجويع الحالية، والتصدي لما تقوم به إسرائيل من ضرب عرض الحائط بكافة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجدد الوزيران تأكيدهما على ضرورة ممارسة الضغوط على الطرفين المعنيين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، كما تطرق الاتصال أيضاً إلى آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الإقليمية، بما في ذلك سوريا، وليبيا.