مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. إنقاذ 37 مهاجرًا قبالة السواحل الليبية

نشر
الأمصار

أنقذت سفينة تابعة لمنظمة إنسانية، السبت، 37 مهاجراً غير نظامي كانوا على متن قارب مطاطي في حالة خطر بالمياه الدولية قبالة السواحل الليبية.

وأوضحت منظمة (SOS MEDITERRANEE France) الفرنسية أنها تلقت بلاغاً بشأن غرق القارب، وجرى نقل المهاجرين إلى سفينة «أوشن فايكينغ» لتلقي الرعاية اللازمة، حيث غادرت السفينة بعد ذلك بوقت قصير، بناء على طلب من خفر السواحل الليبي.

وأوضحت المنظمة أن معظم الأشخاص الذين جرى إنقاذهم يحملون الجنسية السودانية، ويأتون من البلد الذي تمزقه الحرب والمجاعة، حيث يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

والثلاثاء الماضي، أوردت وكالة «رويترز» أن 18 مهاجرًا على الأقل لقوا حتفهم في حادث غرق قارب قبالة مدينة طبرق في شرق ليبيا خلال مطلع السابق، بحسب بيانات عن المنظمة الدولية للهجرة.

وقبلها بيومين، أعلن فرع الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق التابع لـ«القيادة العامة» انتشال 15 جثمانًا لمجموعة من المهاجرين انقلب بهم قارب كان يقلهم في طريق هجرتهم إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن الضحايا غالبيتهم من مصر والسودان.

وفي تصعيد جديد للعمليات العسكرية في ولاية شمال كردفان، تمكن الجيش السوداني من صد هجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على منطقة رهيد النوبة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش استعادة السيطرة على المنطقة عقب معارك شرسة بين الطرفين.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات الدعم السريع حاولت استعادة رهيد النوبة عبر هجوم منسق، إلا أن وحدات الجيش السوداني تصدت للهجوم وألحقت خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين، حيث فر عدد من الجنود تاركين خلفهم قتلى وجرحى في ساحة المعركة، فيما لا تزال عمليات حصر الخسائر مستمرة.

 المعارك لن تتوقف عند رهيد النوبة

وأشارت المصادر إلى أن المعارك لن تتوقف عند رهيد النوبة، بل ستتواصل خلال الأيام المقبلة بهدف تحرير جميع مناطق كردفان التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع، في إطار خطة عسكرية تهدف إلى استعادة المواقع الاستراتيجية وتأمين خطوط الإمداد الحيوية. وتُعد منطقة رهيد النوبة من أبرز المواقع ذات الأهمية العسكرية والاقتصادية، إذ تقع على طريق الصادرات الغربي الذي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم كردفان، ما يجعلها نقطة محورية في الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع.

مواجهات متواصلة بين الطرفين

ويشهد إقليم كردفان منذ أشهر مواجهات متواصلة بين الطرفين، حيث تمكن الجيش السوداني من استعادة عدد من المدن والبلدات الاستراتيجية، كان آخرها بلدة أم اندرابة التي تربط بين ولاية شمال كردفان وولاية النيل الأبيض والخرطوم، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع. في المقابل، لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على عدد من المواقع الحيوية في شمال كردفان، من بينها مدينة بارا وحمرة الشيخ وجبرة الشيخ، بينما يحتفظ الجيش بوجوده في مدن رئيسية مثل الأبيض وأم روابة والرهد والسميح.

وتسعى القيادة العسكرية في الدولة السودانية إلى استعادة مدينة بارا، التي تُعد من أهم المدن في ولاية شمال كردفان نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق الصادرات، إضافة إلى أهميتها الاقتصادية في ربط ولاية الخرطوم بإقليمي كردفان ودارفور، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة السيطرة الكاملة على الإقليم.