رئيسة وزراء إيطاليا تبحث في تونس ملف الهجرة مجدداً

وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، إلى تونس، اليوم الخميس، في زيارة عمل مفاجئة، في وقت تحقق فيه خطتها لكبح تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى بلادها نجاحا ملموسا.
وتشمل الزيارة الخامسة لميلوني إلى تونس منذ العام 2023، لقاء مع الرئيس قيس سعيد وفق ما أعلنت عنه الرئاسة التونسية، على أن تغادر إلى روما في نفس اليوم.
وقالت مصادر حكومية إيطالية إن ميلوني ستناقش خطة "ماتي" والتعاون الثنائي في الزيارة التي تم الإعلان عنها قبل ساعات فقط من وصولها.
ومكن التعاون بين ميلوني وسعيد منذ توقيع مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي بدعم إيطالي في 2023، من تقليص تدفقات المهاجرين التونسيين ومهاجري دول أفريقيا جنوب الصحراء أساسا، بشكل كبير.
وبحسب بيانات رسمية إيطالية تراجع أعداد الواصلين من السواحل التونسية في 2024 بأكثر من 60 %.
وتقوم خطة "ماتي" للتنمية التي أطلقتها روما في بداية 2024 على تعزيز التعاون والاستثمارات الإيطالية في أفريقيا ودفع الوكالات الدولية إلى دعم برامج التدريب والتكوين في الدول الأفريقية للحد من الهجرة غير النظامية.
وعلى صعيد اخر، أعلن المعهد الوطني للتراث في تونس عن استرجاع ست قطع أثرية واتنوغرافية كانت محفوظة في مخازن معهد العالم العربي بباريس منذ سنة 1995، تمت إعارتها آنذاك في إطار مشروع “متحف المتاحف العربية”.
وفي بلاغ نُشر على صفحة المعهد مساء أمس، تم الإعلان عن استلام مصالح المعهد للقطع الست التي تتضمن قطعتين أثريتين ترجعان بالنظر لموقعي قرطاج وصبرا المنصورية بالقيروان و أربع قطع إتنوغرافية تابعة لمتحف العادات والتقاليد بتونس.
وتم استرجاع القطع المستعارة بموجب اتفاق بين المعهد الوطني للتراث ومعهد العالم العربي بباريس، وذلك على إثر زيارة قام بها مدير معهد التراث طارق البكوش إلى الطرف الفرنسي في موفى شهر أكتوبر 2024، من أجل تدارس وضعية القطع الأثرية التونسية الموجودة لدى المعهد.
وتمثل عودة القطع إلى تونس الجزء الأول من الاتفاق، فقد تم أيضا الاتفاق على تمديد فترة إعارة القطع المعروضة حاليا بمتحف معهد العالم العربي بباريس، على أن يتم استرجاعها في موفى سنة 2026.
وكانت مكنت الاجهزة الإنقاذية التونسية المشتركة من نجدة 12 شخصا من بينهم 11 فردا يحملون الجنسية الجزائرية وشخص تونسي الجنسية كانوا يعتزمون الاتجاه إلى السواحل الإيطالية في رحلة غير نظامية إنطلاقا من سواحل منطقة قالة الجزائرية ، وفق ما افاد به مصدر أمني مسؤول .
واوضح المصدر ذاته ، أن الاجهزة الانقاذية التونسية المشتركة التي تضم مصالح البحرية الوطنية والحرس البحري والحماية المدنية والوحدات الترابية للحرس، قامت بنجدة هذه المجموعة بعد ان تعطل مركبهم في عرض البحر.
الإبحار من منطقة قالة الجزائرية
وبين ان مجموعة الأشخاص، وهم شبان من أصيلي منطقة الطارف، كانوا ابحروا ليلة الأربعاء الفارط 23 جويلية 2025 إنطلاقا من منطقة قالة الجزائرية على متن مركب صيد تقليدي الصنع سرعان ما تعطب على مستوى المياه الدولية، لتقرر المجموعة مغادرته ومواصلة الرحلة على متن مركب صغير الحجم كانوا حملوه معهم ، لكن سوء الأحوال الجوية منعتهم من المواصلة.
وقد تم رصدهم في مرحلة اولى من قبل مصالح البحرية الوطنية والحرس البحري الذين تولوا توجيههم هذا المساء إلى سواحل منطقة كاف عباد من معتمدية سجنان .