"أوقفوا الجنون".. أهالي الأسرى في إسرائيل يطالبون بإنهاء الأزمة وإعادة جميع المختطفين

في تصعيد لافت للمطالبات الشعبية بإنهاء أزمة الأسرى، دعت عائلات المختطفين الإسرائيليين إلى تنظيم تظاهرة جماهيرية مساء السبت في "ساحة المخطوفين"، الواقعة وسط تل أبيب، وناشدت جميع المواطنين في إسرائيل للانضمام إليهم والوقوف إلى جانبهم في هذه اللحظة الحرجة.
تصريحات أهالي أسرى الاحتلال:
وأكدت العائلات، التي تمثل ذوي الجنود والمدنيين الأسرى في قطاع غزة، أن صبرها بدأ ينفد، مشيرة إلى أن الوقت قد حان للتحرك الشعبي الواسع للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى إلى ديارهم.
ورفعت العائلات شعار "أوقفوا هذا الجنون"، في إشارة إلى استمرار الحرب والمعاناة التي يعيشها أبناؤهم داخل الأسر، مؤكدين أن الحل يكمن في المضي قدمًا نحو صفقة تبادل شاملة تتضمن عودة جميع المختطفين، وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
وشدد البيان الصادر عنهم على أن التجاهل الرسمي لمطالبهم لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والغضب داخل الشارع الإسرائيلي، داعين إلى إعلاء صوت الإنسانية فوق الحسابات السياسية. تأتي هذه الدعوة في ظل استمرار المواجهات في غزة، وغياب أي بوادر لاتفاق تبادل حتى الآن.
توالت تصريحات مؤثرة من أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، عبّروا فيها عن استيائهم من أداء الحكومة الإسرائيلية، مطالبين بتحرك فعّال لإنهاء أزمة الرهائن.
تصريحات أهالي الأسرى الإسرائيليين:
والد أحد الأسرى أعرب عن حزنه العميق لأن ابنه "لن يُفرج عنه" كونه لا يحمل الجنسية الأمريكية، فيما دعت والدة أسير آخر صناع القرار في إسرائيل إلى "استغلال الفرصة" لإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، رافضة سياسة الإفراج الفردي.
وفي تصعيد لافت، قالت عائلات الأسرى إن "حماس قدمت تنازلات ولا تريد حكم غزة"، معتبرة أن "الحكومة تتحدث عن تدمير حماس، لكن الحركة هي التي تدمرنا". وشددوا على أنه "دون إعادة الرهائن، لا مستقبل لدولة إسرائيل"، منتقدين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقولهم: "لا صفقات دون تنازلات".
كما أثنت العائلات على جهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي أبدى "عزمًا في الإفراج عن عيدان ألكسندر"، معتبرين أن "إسرائيل تفتقر لهذا العزم"، مطالبين إياه بـ"عدم التراجع ومواصلة الضغط من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى"، ومؤكدين أن "نتنياهو يخدع إدارة ترمب كما يخوننا".
واختتمت العائلات رسائلها بالتحذير من أن "توسيع القتال سيطيل أمد الحرب، ولن يعيد الرهائن"، ما يشير إلى فجوة متزايدة بين القيادة السياسية والعائلات التي تعيش مأساة مستمرة منذ أشهر.