حماس: قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل الحصار الإسرائيلي الشامل

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر.
وقالت في بيان: "القطاع في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر، يشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل. لقد حوّل الاحتلال الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته".
وأكدت أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال، تقوم على "هندسة الفوضى والتجويع" بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظَّم.
وذكرت أنه في حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة.
وأضافت: "رغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج الاحتلال لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدّد حياة المدنيين".
وتابعت: "في سلوك إجرامي متكرر، يستهدف الاحتلال فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب".
ودعت حركة حماس المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك الاحتلال القائم على "هندسة التجويع" وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.
حماس تشيد بموقف فرنسا باعتبار عنف المستوطنين بالضفة أعمالا إرهابية
أشاد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الثلاثاء، بالموقف الفرنسي الرسمي الذي وصف عنف المستوطنين في الضفة الغربية بالأعمال الإرهابية.
وقال القيادي مرداوي في بيان للحركة، إنّ هذا الموقف خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الاعتراف الكامل بحقيقة ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال والاستيطان.
وأضاف: «هذا التصريح يؤكد على صدق وعدالة الرواية الفلسطينية، ويفضح ممارسات المستوطنين الإرهابية التي لطالما تجاهلها المجتمع الدولي، ويعزز من مشروعية مطالبنا بإنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين».
ودعا بقية الدول إلى اتخاذ مواقف مماثلة وأكثر قوة، تتجاوز الإدانة اللفظية نحو إجراءات عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني، وتجبر الاحتلال على وقف جرائمه ومخططاته الاستيطانية.