مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الإمارات: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام المستدام وندعو لوقف الحرب

نشر
الأمصار

أكد خليفة شاهين المرر، وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، خلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين المنعقد في نيويورك، أن حل الدولتين يمثل الخيار الوحيد لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.

 

وشدد المرر على استمرار الإمارات في تقديم الدعم الإغاثي لسكان قطاع غزة، ومواصلة جهودها بالتعاون مع المجتمع الدولي لوقف الحرب المستمرة على القطاع، وتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة.

 

وقال المرر إن المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا ملحوظًا في الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين بات يحظى بدعم متنامٍ، ويكتسب زخمًا متسارعًا. 

 

وأشاد في هذا السياق بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معتبراً ذلك خطوة مهمة نحو إرساء السلام الدائم والعادل في المنطقة.

 

وأضاف أن الحقائق المؤلمة على الأرض تستدعي تحركًا جادًا لتجاوز مرحلة إدارة الصراع نحو معالجته من جذوره، مشيرًا إلى مرور 21 شهرًا على الحرب في غزة، ما يحتم الانتقال من مرحلة الاحتواء إلى إيجاد حلول دائمة.

 

وأكد أن جهود المؤتمر لصياغة مسار واضح لتنفيذ حل الدولتين لا يجب أن تُغفل الأولوية الملحة المتمثلة في وقف الكارثة الإنسانية في غزة، ومعالجة التدهور في الضفة الغربية، ووقف اعتداءات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.

 

وأوضح أن الإمارات تقود جهودًا إنسانية واسعة لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، عبر البر والبحر والجو، بما في ذلك عمليات الإسقاط الجوي والقوافل البرية والبحرية.

 

كما جدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، والتعاون الدولي لوضع حد للحرب، والتمهيد لحل سياسي طويل الأمد قائم على حل الدولتين.

 

وشدد المرر على أهمية وجود إرادة سياسية فاعلة تلتزم بهذا الحل كخيار واقعي ووحيد للسلام، عبر مفاوضات جادة برعاية إقليمية ودولية، داعيًا إلى اعتماد خارطة طريق واضحة وملزمة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، تعيش بأمان وسلام إلى جانب إسرائيل.

 

وأضاف أن مسار إقامة الدولة يجب أن يتضمن إصلاحات في مجالات الحوكمة والأمن، بما يضمن وجود سلطة فلسطينية مسؤولة وشرعية وقادرة على بسط سيادتها، وحصر السلاح بيدها، ومكافحة الإرهاب والتطرف.

 

وأكد في ختام كلمته أن العملية السياسية يجب أن تشمل بعدًا إقليميًا ودوليًا واسع النطاق، يعزز الأمن والاستقرار، ويكافح التطرف، ويدعم التنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة، بما يلبي تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

 

وختم بالقول: "كل يوم يمر من دون حل يُعمّق الجراح ويزيد من تباعد فرص السلام. المسار واضح أمامنا، وما نحتاج إليه الآن هو الشجاعة السياسية لاعتماد السلام خيارًا استراتيجيًا لا رجعة فيه".