مستشفى شهداء الأقصى: إسرائيل تستخدم "التجويع" كسلاح حرب

أطلق المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة، نداء استغاثة عاجل، مؤكدًا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استخدام سياسة التجويع كسلاح في الحرب، عبر منع إدخال الغذاء والدواء والوقود للقطاع المحاصر.
تصريحات المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة:
وفي تصريحات لقناة الجزيرة، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة، إن ما يصل من مساعدات لا يتجاوز 2% من إجمالي الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، خاصة في ظل نفاد الأدوية، وغياب الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، وتدهور الخدمات الأساسية.
وأضاف: "سكان غزة يحتاجون إلى كل شيء.. غذاء، دواء، ماء، ووقود، وحتى من يقدمون المياه للسكان العطشى أصبحوا مستهدفين من الاحتلال"، مؤكدًا أن "الأطفال يضطرون للأكل من حاويات القمامة بسبب الجوع، وهذا أمر بالغ الخطورة".
وحذر المتحدث من أن أعداد الوفيات مرشحة للارتفاع بشكل سريع في الأيام القليلة المقبلة، في ظل تفاقم الأزمة الصحية واستمرار الحصار وإغلاق المعابر بشكل ممنهج.
انتقد المتحدث ما وصفه بـ"الصمت العالمي" تجاه ما يحدث في غزة، قائلًا: "نستغرب من وقوف العالم متفرجًا على إقدام الاحتلال على تجويع سكان القطاع"، مطالبًا بـ"تحرك فوري من العالمين العربي والإسلامي لإنقاذ غزة من الإبادة".
تشهد غزة منذ أشهر حربًا متواصلة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية في القطاع، ونزوح مئات الآلاف، وانهيار الخدمات الصحية والإنسانية بشكل شبه كامل.
وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة يواجهون خطر الجوع الحاد، فيما تؤكد منظمات الإغاثة أن الوضع تجاوز حدود "الأزمة" إلى مرحلة المجاعة المنظمة نتيجة الحصار الخانق والهجمات المتكررة على المرافق الحيوية.
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى للمرة الـ11 في جريمة ممنهجة ضد القطاع الصحي.
وذكر بيان للمكتب، اليوم الأربعاء: «في سياق العدوان المستمر وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة صادمة ومروعة، حين قصفت طائراته الحربية سطح المبنى الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى (وسط قطاع غزة)، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية مكان القصف».
وأضاف أن هذا الاستهداف الإجرامي يأتي للمرة الـ11 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طالت المستشفى ذاته، وهو ما يعكس إصراراً واضحاً على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والفرق الصحفية والمدنيين.
وتابع البيان: «نُدين بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي، ونؤكد أن استهداف المستشفيات يمثل خرقاً فاضحاً لكل المواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف التي تُعنى بحماية المدنيين والمرافق الطبية زمن الحرب».
وحمّل المكتب، الاحتلال الإسرائيلي ومعه الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التي تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية.