روسيا تقترح هدنة مؤقتة مع أوكرانيا لجمع الجثث والمصابين

أعلن رئيس الوفد الروسي المفاوض، فلاديمير ميدينسكي، أن موسكو عرضت على كييف إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، يستمر لمدة 24 إلى 48 ساعة، بهدف إجلاء الجرحى وانتشال جثث الجنود من مناطق الاشتباك.
وفي وقت سابق اليوم، غادر وفد روسي موسكو متوجها إلى إسطنبول لإجراء محادثات سلام مع كييف، حسبما أفادت وكالتا الأنباء الروسيتان ريا نوفوستي وتاس نقلا عن مصادر لم تسمّياها.
ونقلت تاس عن مصدر ضمن الوفد الروسي تأكيده أنّ المحادثات ستُعقد مساء الأربعاء.
وسبق أن أعلنت أوكرانيا أن المفاوضات ستجري الأربعاء.
لكن يبدو أن احتمال إحراز تقدم يذكر ما زال محدودا، إذ إن مواقف الجانبين متعارضة بشكل كبير، وفق "فرانس برس".
ونظمت جولتان من المحادثات في مايو ويونيو في إسطنبول لكنهما فشلتا في تحقيق أي اختراق لإنهاء الحرب، لكنّ البلدين اتفقا على إطلاق سراح مئات الأسرى من كل جانب وإعادة جثث جنود.
وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إلى أنه يتوقع مناقشة عمليات تبادل جديدة مع موسكو وإعادة أطفال أوكرانيين نُقلوا قسرا إلى روسيا، معربا عن رغبته في "التحضير لاجتماع" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل "وضع حدّ فعلي لهذه الحرب".
ميدانيا، تتواصل المعارك على الجبهات ويستمر القصف الروسي على أوكرانيا دون هوادة.
روسيا تُعلن إسقاط 51 مُسيّرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات خلال 3 ساعات
في تصعيد جديد للصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت «وزارة الدفاع الروسية»، عن إسقاط (51) طائرة مُسيّرة أوكرانية في غضون ثلاث ساعات فقط، وذلك فوق عدة مقاطعات روسية، ما يعكس تصاعدًا في العمليات الجوية للطرفين.
وجاء في بيان الوزارة: «في 22 يوليو من هذا العام، وخلال الفترة من الساعة 21:00 إلى 23:40 بتوقيت موسكو، دمرت منظومات الدفاع الجوي (51) طائرة مُسيّرة أوكرانية».
وأضاف البيان: «(28) طائرة مُسيّرة فوق أراضي بريانسك، و(10) طائرات مُسيّرة فوق أراضي كورسك، و(6) طائرات مُسيّرة فوق أراضي روستوف، و(4) طائرات مُسيّرة فوق أراضي أوريول، وطائرة مُسيّرة واحدة فوق أراضي كالوغا، وطائرة مُسيّرة واحدة فوق أراضي تولا، وطائرة مُسيّرة واحدة فوق أراضي ليبيتسك».
ومع تصاعد الهجمات الجوية وتطورات الأحداث الميدانية، يبقى الوضع في المنطقة مُتوترًا، وسط استمرار العمليات العسكرية بين «روسيا وأوكرانيا» التي لا تظهر أفقًا قريبًا للتهدئة.
روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.