بالفيديو.. الأمصار ترافق السفينة "حنظلة" في رحلتها الإنسانية لكسر حصار غزة

تواصل السفينة «حنظلة» إبحارها لليوم الثالث على التوالي في رحلتها الإنسانية باتجاه قطاع غزة، ضمن محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على أهالي القطاع منذ سنوات.
وأعلن تحالف أسطول الحرية في بيان رسمي، أن السفينة المدنية المخصصة لنقل المساعدات الإنسانية انطلقت من ميناء جاليبولى الإيطالي، ترافقها سفينة الدعم «الأمصار» التي أعدها التحالف لمساندة «حنظلة» وتقديم الإمداد اللوجستي والفني طوال الرحلة، بما يضمن استمرارها بأمان حتى الوصول إلى شواطئ غزة.
وأكد التحالف أن هذه الخطوة تأتي استمرارًا للجهود الدولية والشعبية الرامية إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة، مشيرًا إلى أن «حنظلة» تحمل على متنها كميات من المواد الإغاثية العاجلة، بما في ذلك أدوية، ومستلزمات طبية، وأغذية ضرورية لدعم السكان المحاصرين، بينما تؤمّن «الأمصار» مسار الرحلة وترافقها في كل مراحلها.
رمزية «حنظلة»
سُمّيت السفينة باسم الشخصية الكرتونية الشهيرة «حنظلة» التي أبدعها الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي، رمزًا لصوت المقهورين في فلسطين.
ويجسّد الطفل حنظلة في رسومات العلي الإصرار على المقاومة ورفض الظلم، إذ يظهر دائمًا حافي القدمين، مدبرًا ظهره للعالم، واعدًا ألّا يلتفت حتى تتحرر فلسطين.
وتحمل السفينة هذا الاسم لتكون رسالة بأن روح أطفال غزة وحلمهم في الحرية ترافقها في كل موجة تعبرها، بينما ترافقها سفينة «الأمصار» حاملة معها راية الدعم والتضامن من شعوب متعددة.
دعم وتضامن أممي وشعبي
وأوضحت مصادر في تحالف أسطول الحرية أن عددًا من الشخصيات التضامنية وممثلي منظمات إنسانية من عدة دول يرافقون الرحلة على متن «حنظلة» و«الأمصار» أو يدعمونها في نقاط التوقف المختلفة، في رسالة تضامن عابرة للحدود.
وأكدت هذه الجهات أن «حنظلة» و«الأمصار» لا تمثلان مجرد سفينتين، بل هما رمزان للأمل والمقاومة المدنية في وجه الحصار.
هدف الرحلة
تهدف هذه المحاولة الجديدة إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة بسبب القيود المفروضة على إدخال السلع الأساسية والمساعدات. كما تعد خطوة عملية لإيصال الإمدادات العاجلة، مع إصرار طاقم السفينتين والداعمين لهما على الاستمرار حتى النهاية رغم المخاطر.
واختتم تحالف أسطول الحرية بيانه قائلاً:«حنظلة» و«الأمصار» تبحران بروح كل طفل فلسطيني، ورسالتُهما أن الحصار لا يمكن أن يكسر إرادة الشعوب التي تتكاتف من أجل الحق والحرية.