مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السفير الأميركي في أنقرة: اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا بدعم إقليمي

نشر
الأمصار

أعلن السفير الأميركي لدى تركيا، جيف فليك، أن إسرائيل وسوريا توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بدعم من تركيا والأردن وعدد من الدول المجاورة.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تصاعد التوترات، شملت غارات جوية نفذتها إسرائيل ضد أهداف في العاصمة السورية دمشق ومواقع عسكرية، بزعم حماية الأقلية الدرزية.

وأوضحت تل أبيب أن ضرباتها استهدفت مواقع تابعة للقوات الحكومية في جنوب سوريا، مطالِبة بانسحابها من المناطق التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية.

وفي منشور على منصة "إكس"، دعا السفير فليك مختلف المكونات السورية، من دروز وبدو وسنة، إلى "إلقاء السلاح والمساهمة في بناء هوية سورية جديدة وموحّدة، بالتعاون مع باقي الأقليات".

 

الرئاسة السورية: قلق بالغ إزاء أحداث الجنوب ونؤكد التزامنا بحماية المدنيين ووحدة البلاد


أعربت الرئاسة السورية، في بيان رسمي، عن بالغ القلق والأسف تجاه الأحداث الدامية التي يشهدها الجنوب السوري، مشيرة إلى أن ما يحدث ناتج عن تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، لجأت إلى العنف لفرض أمر واقع، مما عرض حياة المدنيين، من نساء وأطفال وشيوخ، لمخاطر جسيمة.

وجاء في البيان: "الاعتداء على العائلات الآمنة، وبث الرعب في نفوس الأطفال، وانتهاك حرمة البيوت وكرامة سكانها، هو سلوك مدان ومرفوض جملة وتفصيلاً من منظور أخلاقي وقانوني وإنساني، ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، إن حماية المدنيين وصون أمنهم واجب وطني لا يقبل الجدل، وأي مساس بهذه المبادئ يُعد تهديدًا مباشراً لوحدة المجتمع السوري".

وأكدت الرئاسة أن موقف الدولة في مواجهة هذه التطورات ينطلق من مبدأ ثابت يتمثل في حماية السلم الأهلي والتمسك بسيادة القانون، بعيداً عن منطق الانتقام أو الفوضى، مشددة على أن الرد على الانتهاكات يكون بالعدالة وليس بالثأر.

 

وأضاف البيان أن سوريا كانت وما تزال دولة لجميع أبنائها، على اختلاف طوائفهم ومكوناتهم، من أبناء الطائفة الدرزية إلى قبائل البدو، ولا تنتمي لطرف دون آخر، فالوطن يجمع الجميع تحت مظلة القانون، وهو المرجعية الوحيدة في التعامل مع أي أزمة.

ودعت الرئاسة السورية جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، وتغليب صوت العقل، مؤكدة أنها تبذل جهودًا مكثفة لوقف الاقتتال ومعالجة التجاوزات التي تهدد أمن المواطنين وسلامة المجتمع.

وأشار البيان إلى أن الجهات المختصة باشرت بإرسال وحدات خاصة لفض الاشتباكات ميدانياً، بالتوازي مع خطوات سياسية وأمنية تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المحافظة في أسرع وقت ممكن.

وفي ختام البيان، دعت الرئاسة السورية أبناء الوطن كافة، لاسيما أصحاب الحكمة والوعي، إلى الوقوف صفاً واحداً لتجاوز هذه المحنة، ورفض دعوات التصعيد، والعمل معاً على حماية النسيج الاجتماعي المتنوع الذي لطالما ميّز سوريا عبر تاريخها.