فاينانشال تايمز: قفزة في ديون الأسر البريطانية بسبب فواتير الطاقة

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز عن ارتفاع ملحوظ في نسبة الأسر البريطانية المتأخرة في سداد فواتير الخدمات المنزلية، حيث صعدت النسبة من 18% إلى 24% خلال النصف الأول من عام 2024، وفقًا لبيانات صادرة عن شركة الاستشارات "بارينغا".

وأظهرت البيانات، التي تستند إلى سجلات الديون لدى سبع شركات رئيسية لتوريد الطاقة في المملكة المتحدة (تخدم نحو نصف الأسر البريطانية)، أن متوسط المديونية للأسر غير الملتزمة بخطط السداد بلغ نحو 1700 جنيه إسترليني، بينما تجاوزت قيمة الفواتير المتأخرة لأكثر من عام حاجز الملياري جنيه.

ويرى خبراء أن هذه الأزمة تعود جذورها إلى التداعيات الممتدة لأزمة الطاقة العالمية التي بدأت خلال جائحة كورونا، وازدادت تفاقمًا بعد العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، مما أدى إلى انهيار العديد من شركات الطاقة المحلية، وأجبر الحكومة البريطانية على التدخل ببرامج دعم مكلفة.

ورغم تراجع أسعار الطاقة عالميًا مقارنة بذروتها في عام 2022، فإن الأسر البريطانية لا تزال تتحمل أعباء مالية كبيرة، حيث تُدفع مئات الجنيهات سنويًا فوق معدلات ما قبل الأزمة. ويُحذر خبراء من استمرار هذه الأوضاع لسنوات مقبلة، في ظل ارتفاع تكاليف التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

التضخم السنوي في بريطانيا يتجاوز التوقعات ويصل إلى 3.6% في يونيو الماضي

ذكر مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا، اليوم الأربعاء، أن معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة ارتفع بشكل مفاجئ إلى 3.6% خلال يونيو الماضي، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى استقراره عند 3.4%.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن البيانات أظهرت أن معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، ارتفع أيضا إلى 3.7% مقارنة بـ3.5% في مايو، ما يعكس استمرار الضغوط السعرية في قطاعات رئيسية.

من جانبه.. أوضح القائم بأعمال كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا ريتشارد هايز أن هذا الارتفاع يعود في جزء كبير منه إلى أسعار وقود السيارات، والتي لم تنخفض بالوتيرة نفسها التي شهدتها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بجانب الزيادة المستمرة في أسعار الغذاء، والتي سجلت أعلى معدل سنوي منذ فبراير 2024.

وبدوره.. قالت وزيرة المالية في بريطانيا راشيل ريفز "إن هذه الأرقام تؤكد أن المواطنين لا يزالون يواجهون ضغوطا حقيقية في تكاليف المعيشة"، مشيرة إلى أن الحكومة تواصل العمل من أجل تخفيف العبء المالي عن الأسر.

وعقب صدور البيانات، ارتفع الجنيه الإسترليني بنحو 0.2% أمام الدولار ليصل إلى 1.3406 دولار، وسط توقعات بأن تؤثر هذه الأرقام على قرارات بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعاته المقبلة.

المفوضية الأوروبية تدعم اتفاق إعادة المهاجرين بين بريطانيا وفرنسا

أكدت الحكومة البريطانية أن المفوضية الأوروبية تُبدي دعمًا لاتفاق جديد بشأن إعادة المهاجرين بين المملكة المتحدة وفرنسا، رغم اعتراضات متزايدة من بعض الدول الأوروبية الجنوبية وعدد من السياسيين الفرنسيين، لا سيما من التيار اليميني.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز"، قالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن لندن وباريس تعملان منذ أكتوبر الماضي على تطوير هذا البرنامج التجريبي، مشيرة إلى أن "مفوضي الاتحاد الأوروبي كانوا داعمين للغاية".

وأضافت كوبر: "صممنا هذا البرنامج بحيث يُراعي مصالح بريطانيا وفرنسا، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات الأوروبية كذلك.. ونتوقع استمرار الدعم من جانب المفوضية".

وفي بيان لاحق، أوضحت المفوضية الأوروبية أنها ما تزال بصدد تقييم تفاصيل التعاون بين البلدين، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بدعم الحلول المتوافقة مع نص وروح القانون الأوروبي.