مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أزمة السويداء السورية.. حظر تجول واشتباكات مستمرة

نشر
الأمصار

في ظل التوترات المستمرة التي تعيشها سوريا منذ سنوات، عادت الاشتباكات لتطفو على السطح بين مكونات اجتماعية محلية، إذ تشهد بعض المناطق مواجهات دامية بين العشائر البدوية والطائفة الدرزية، وتتوسط هذه الاشتباكات صراعات معقدة تتداخل فيها الخلفيات الاجتماعية والسياسية، ما ينذر بمزيد من التصعيد ويفرض تحديات أمنية جديدة على المنطقة.

المواجهات، التي اندلعت في البداية نتيجة حادثة سطو تطورت إلى ما يشبه النزاع الأهلي، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تصاعد المخاوف من اتساع رقعة العنف وتدهور الوضع الأمني في جنوب سوريا مجددًا.

متى بدأت هذه الاشتباكات؟

وبحسب المرصد السوري، فإن «شرارة الاشتباكات انطلقت السبت بعد اختطاف تاجر خضار درزي من قبل مسلحي البدو الذين وضعوا حواجز على طريق السويداء - دمشق، ليتحوّل بعد ذلك إلى عملية خطف متبادلة بين الطرفين».

وقالت منصة السويداء 24 المحلية في وقت لاحق إنه تم إطلاق سراح المخطوفين من الطرفين ليل الأحد.

لكن المرصد أشار إلى أن الاضطرابات الأخيرة تعود إلى «توتّر متواصل منذ اندلاع الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية في أبريل/نيسان بين مسلحين من الدروز وقوات الأمن، في مناطق درزية قرب دمشق وفي السويداء، وشارك فيها إلى جانب قوات الأمن مسلحون من عشائر البدو السنية في المحافظة».

ومنذ مايو/أيار الماضي، يتولّى مسلحون دروز إدارة الأمن في السويداء، بموجب اتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات. لكن ينتشر في ريف المحافظة أيضا مسلحون من عشائر البدو السنة.

عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين

حظر تجول

وتحاول قوات الأمن السورية فرض الأمن في السويداء إثر اشتباكات متواصلة بين مسلحين دروز وعشائر بدوية، راح ضحيتها ما يقرب من مائة قتيل.

إذ أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، فرض حظر تجول في شوارع مدينة السويداء اعتبارا من صباح الثلاثاء وحتى إشعار آخر.

وفي بيان نشره حساب وزارة الداخلية السورية على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، طالب قائد الأمن الداخلي أهالي السويداء "التزام منازلهم"، مؤكدا ضرورة منع "العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المباني السكنية كمواضع لمواجهة قوات الدولة".

كما دعا البيان "المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية، والتعاون الكامل مع الأمن لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة".

فيما قالت وزارة الدفاع السورية، إن الجيش يلاحق "المجموعات الخارجة عن القانون" بمحيط مدينة السويداء.

وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية، أن "المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهروب من المواجهة عبر الانسحاب إلى وسط مدينة السويداء".

بدورها، رحبت الرئاسة الروحية الدرزية، صباح اليوم الثلاثاء، بدخول القوات الحكومية السويداء وتدعو الفصائل إلى التعاون معها.

وتواصلت الاشتباكات في الريف الغربي للمحافظة ذات الغالبية الدرزية، "بين مجموعات عشائر البدو وعناصر وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، ومسلحين دروز من أبناء السويداء من جهة أخرى»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم أمس الإثنين، «دبابات عدة في منطقة قرية سميع، منطقة السويداء، في جنوب سوريا»، من دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.

وسبق للدولة العبرية أن أكدت أنها ستتدخل لحماية الأقلية الدرزية في حال تعرضها للتهديد.

وجاء الإعلان عن القصف الإسرائيلي بعد ساعات من تأكيد السلطات السورية بدء انتشار قواتها في السويداء.

وبحسب المرصد السوري، فإن «شرارة الاشتباكات انطلقت السبت بعد اختطاف تاجر خضار درزي من قبل مسلحي البدو الذين وضعوا حواجز على طريق السويداء - دمشق، ليتحوّل بعد ذلك إلى عملية خطف متبادلة بين الطرفين».

وقالت منصة "السويداء 24" المحلية في وقت لاحق إنه تم إطلاق سراح المخطوفين من الطرفين ليل الأحد الماضي.

لكن المرصد أشار إلى أن الاضطرابات الأخيرة تعود إلى «توتّر متواصل منذ اندلاع الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية في أبريل/نيسان الماضي بين مسلحين من الدروز وقوات الأمن، في مناطق درزية قرب دمشق وفي السويداء، وشارك فيها إلى جانب قوات الأمن مسلحون من عشائر البدو السنية في المحافظة».

ومنذ مايو/أيار الماضي، يتولّى مسلحون دروز إدارة الأمن في السويداء، بموجب اتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات. لكن ينتشر في ريف المحافظة أيضا مسلحون من عشائر البدو السنة.