مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخارجية العراقية تعرب عن قلق العراق من تصاعد التوترات في سوريا

نشر
الأمصار

أعربت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء، عن قلق العراق من تصاعد التوترات في سوريا، وفيما أدانت التدخلات الاسرائيلية المتكررة، دعت جميع الأطراف السورية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار ووقف المواجهات والتوترات.

 

وقال الوزارة،  "تعرب وزارة الخارجية عن قلق جمهورية العراق البالغ من تصاعد التوترات في الجمهورية العربية السورية، وتدين بشدة التدخلات العسكرية المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا، وتهديداً لاستقرار المنطقة".

وأكدت الوزارة بحسب البيان موقف جمهورية العراق الثابت والداعم لوحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفضها لأي انتهاك يمس سيادتها أو يعرض أمن شعبها للخطر،

كما دعت جميع الأطراف السورية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، ووقف المواجهات والتوترات التي من شأنها أن تزيد من معاناة الشعب السوري وتُعيق جهود التهدئة والاستقرار.

وجددت الوزارة في بيانها دعمها الكامل لأي مساعٍ إقليمية أو دولية تسهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، وتعزز من فرص التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام.

وكان قالت القناة 12 العبرية، نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي، إن حجم الضربات التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواقع تابعة للنظام السوري في محافظة السويداء جنوب سوريا يعد غير مسبوق.

وأوضح المسؤول أن هذه العمليات تأتي في إطار ما وصفه بـ"اختبار حقيقي لسياسة نزع السلاح في جنوب سوريا"، كما أشار إلى أن إسرائيل تعتبر ما جرى رسالة واضحة بشأن التزامها بحماية مصالح الطائفة الدرزية في المنطقة.

 

 

في تطور خطير للأحداث في الجنوب السوري، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي بشن ضربات ضد قوات النظام السوري في منطقة السويداء.

وأكد بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن إسرائيل ملتزمة بحماية المجتمعات الدرزية في سوريا بسبب الروابط العميقة التي تجمعها مع الدروز في إسرائيل، والعلاقات الأسرية والتاريخية التي تربطهم بدروز سوريا"، مضيفًا أن "الجيش الإسرائيلي سيتحرك لمنع النظام السوري من الإضرار بأبناء الطائفة الدرزية وضمان الحفاظ على خلو المنطقة الحدودية من أي تهديد عسكري".

جاءت هذه التعليمات بعد تقارير أفادت بانتشار قوات النظام السوري داخل مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، صباح اليوم الثلاثاء، بقيادة أحمد الشرع، حيث سيطرت قوات الجيش السوري على المدينة في إطار حملة عسكرية شاملة أطلقتها لاستعادة السيطرة على المنطقة.

 

وفي أول رد فعل من داخل الطائفة، بث حكمت الهجري، الزعيم الروحي للدروز في سوريا، مقطع فيديو دعا فيه أبناء طائفته إلى مقاومة ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية الجارية على جبل الدروز"، مشيرًا إلى أن الاتفاق السابق مع النظام السوري، الذي تم التوصل إليه بوساطة أطراف دولية، قد تم خرقه، حيث هاجمت القوات السورية المدنيين رغم التزام الدروز ببنوده.

وقال الهجري في رسالته: "هذا يوم القرار إما أن نقف معًا كسوريين ونرفض هذه الإهانة، أو نقبل عقودًا قادمة من الذل"، داعيًا الدروز في كل أنحاء العالم إلى "دعم أهالي السويداء بكل السبل الممكنة".