نتنياهو يرجّح التوصل لاتفاق قريباً ويطمئن حلفاءه بشأن استقرار الائتلاف

نقل موقع "واللا" العبري عن مصدر مطّلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مقربين منه في محادثات مغلقة أنه يرجّح التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل، لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن أي اتفاق لن يكون على حساب استقرار حكومته أو تفكيك الائتلاف الحاكم.
تحركات نتنياهو الأخيرة:
وبحسب ذات المصدر، عقد نتنياهو اجتماعين منفصلين مع كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وذلك في مسعى لضمان دعم الكتلتين اليمينيّتين وعدم وجود أي تهديد داخلي لاستمرار الحكومة، في حال الإعلان عن اتفاق محتمل – يُرجّح أن يكون متعلقًا بملف الأسرى أو التهدئة مع غزة.
وتأتي هذه التصريحات والتحركات السياسية في وقتٍ تشهد فيه الساحة الإسرائيلية توتراً داخلياً متصاعدًا، وسط انقسام في الرأي العام حول شروط أي صفقة محتملة، وتأثيرها على هيبة الحكومة أمام جمهورها اليميني.
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، يُوازن بين الضغوط الدولية للتهدئة والمطالب الداخلية بالتصعيد، إذ أكد لوزير المالية «بتسلئيل سموتريتش»، أن الهُدنة في غزة لن تمنع استئناف العمليات العسكرية لاحقًا.
وفي هذا الصدد، أفادت «القناة 12» العبرية، اليوم الإثنين، أن «نتنياهو» وعد «سموتريتش»، باستئناف الحرب ضد «حماس» في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي يُجري التفاوض بشأنه في الدوحة.
نتنياهو يتحدث عن نقل السكان وفرض حصار عقب التهدئة
وبحسب تقرير القناة، قال نتنياهو لسموتريتش خلال اجتماعات عُقدت مُؤخرًا: «بعد الهُدنة سنقوم بنقل السكان في القطاع إلى الجنوب وفرض حصار على شمالي غزة».
ويُطالب سموتريتش بضمانات من رئيس الوزراء بأن يتم استئناف الحرب في غزة بكامل قوتها بعد انتهاء وقف إطلاق النار، وفقًا لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
ووفقًا لـ«القناة 12»، طرح نتنياهو في اجتماعات مُغلقة خطة إسرائيل لفصل السكان المدنيين في غزة عن حركة حماس وحصرهم في شريط جنوبي القطاع كضرورة إنسانية، بهدف السماح باستمرار القتال بعد الهدنة المؤقتة.
وأكد نتنياهو للوزير سموتريتش بأنه سيلتزم بهذا الوعد، مُشيرًا إلى التحضيرات التي سبقت المواجهة مع إيران الشهر الماضي كسبب لعدم تحقيق توقعات سموتريتش السابقة بشأن تدمير حركة حماس.