نتنياهو يؤكد لعائلات الأسرى في واشنطن: نواصل الجهود لاستعادتهم

أكد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بنيامين نتنياهو شدد خلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، على أن الجهود لا تزال مستمرة لإعادتهم، موضحًا أن الملف كان حاضرًا بقوة خلال محادثاته الأخيرة في البيت الأبيض.
زيارة نتنياهو إلى واشنطن:
وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر حضرت اللقاء، أن نتنياهو أبلغ العائلات بصراحة أنه "لا يمكن إنجاز صفقة شاملة" في المرحلة الحالية، وهو ما يعكس تعقيد المسار التفاوضي وتعثر الاتصالات الجارية بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
ورغم ذلك، تعهد نتنياهو، وفق القناة، بالعمل "من أجل إعادة آخر مختطف"، وأكد أن إنهاء الحرب في غزة سيكون في المرحلة التي تلي الإفراج عن ثمانية مختطفين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، بما يعكس ارتباط القرار السياسي بترتيبات ما بعد الصفقة المحتملة.
وأوضح ديوان نتنياهو أن رئيس الحكومة عبّر خلال اللقاء عن تضامنه الشخصي مع العائلات، وجدّد التزامه باستخدام كل الأدوات السياسية والعسكرية والاستخباراتية لإغلاق هذا الملف، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية وانتقادات المعارضة.
وتتزامن هذه التصريحات مع تدهور المفاوضات غير المباشرة وتباين المواقف بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني، خاصة في ظل تمسك تل أبيب بالإبقاء على وجود عسكري في مناطق من جنوب قطاع غزة، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية.
أفادت شبكة "سكاي نيوز"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغوطًا كبيرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدفعه نحو إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.
ووفقًا للمصادر، فإن ترامب عبّر عن قلقه من الأثر السياسي لاستمرار الحرب، خاصة في ظل تنامي التحفظات داخل القاعدة الجمهورية المحافظة، التي بدأت تبدي استياءً متزايدًا من الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الناتجة عن النزاع.
وأضاف المصدران أن ترامب وجّه رسالة واضحة إلى نتنياهو، محذّرًا من أن إطالة أمد الحرب قد تسيء إلى صورة إسرائيل في الغرب، وتُضعف من مكانتها السياسية والدبلوماسية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والدولية على إسرائيل، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات جراء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.