مصدر فلسطيني: المفاوضات تمر بظروف معقدة والاحتلال يتمسك بالسيطرة على ثلث غزة

كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن المفاوضات الجارية حاليًا تمر بظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، بسبب مواقف الوفد الإسرائيلي المتصلبة، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على أي من بنود الخلاف الأساسية.
تصريحات مصدر فلسطيني مطلع:
وأوضح المصدر، أن الجانب الإسرائيلي يتمسك بالإبقاء على احتلاله لأكثر من ثلث قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح بالكامل، إلى جانب السيطرة على شريط حدودي يتجاوز طوله 2 كيلومتر على امتداد الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وأضاف المصدر أن الوفد الإسرائيلي يرفض تسليم المعابر والمنافذ الإنسانية، ويتمسك بالإبقاء على آلية إيصال المساعدات عبر ما وصفها بـ"مصائد الموت"، في إشارة إلى النقاط التي تعرّض فيها المدنيون الفلسطينيون مرارًا للهجمات خلال محاولتهم الحصول على الغذاء والدواء.
وأكد المصدر أن المفاوضات لا تزال تراوح مكانها وسط تعنت إسرائيلي واضح، في ظل تمسّك الوفد الفلسطيني بمطالب أساسية تتعلق بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار الكامل عن القطاع.
قالت حركة حماس إنها تواصل جهودها المكثفة والمسئولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية.
وأضافت في بيان، مساء الأربعاء، أنها تسعى للتوصّل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان على الشعب الفلسطيني، ويُؤمّن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه في إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية، أبدت الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى.
وتابعت: «تبقى النقاط الجوهرية قيد التفاوض، وفي مقدّمتها تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار».
وذكرت حماس: «على الرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنت الاحتلال، فإننا نواصل العمل بجدّية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة شعبنا وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة».
حماس توافق على إطلاق 10 رهائن باتفاق غزة
أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 رهائن، وذلك في إطار جهود محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت الحركة الأربعاء، أن النقاط الجوهرية ستبقى قيد التفاوض وفي مقدمتها تدفق المساعدات، وانسحاب الكيان الصهيوني من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
كما تابعت في بيان، أن المحادثات صعبة بسبب "التعنت" (الإسرائيلي).
جاءت هذه التطورات خلال مفاوضات الدوحة المستمرة، وفقاً لوكالة "تاس".