مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصادر أمنية إسرائيلية: «القسام تُواصل تنفيذ هجمات مُمنهجة وجمع معلومات دقيقة بغزة»

نشر
كتائب القسام
كتائب القسام

في ظل تصاعد المواجهات بقطاع غزة، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أن «كتائب القسام» لا تزال تحتفظ بقدراتها العملياتية، وتُواصل تنفيذ هجمات مُمنهجة وجمع معلومات دقيقة في الميدان.

وفي هذا الصدد، حذّرت مصادر أمنية من استمرار «القسام» في تحقيق مكاسب ميدانية، حسبما أفاد موقع «واللاه» العبري، اليوم الخميس.

القسام تعتمد على استخبارات ميدانية وهجمات مُركّبة في غزة

وأكدت المصادر أن الجناح العسكري نجح في جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن انتشار وتحركات قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على مختلف محاور القتال، ويعتمد في تنفيذ هجماته على تنوع تكتيكي يشمل نيران القناصة، إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وتفجير عبوات ناسفة عن بعد أو عبر أسلاك، إلى جانب استخدام أسلحة خفيفة وقذائف هاون.

ووفقًا للتقديرات الأمنية، فقد تمكنت «القسام» من تعيين قادة ميدانيين جدد لإدارة العمليات القتالية، حيث تُدار المعارك من خلال تسلسل أوامر يبدأ من قيادة الحركة في مدينة غزة والمعسكرات المركزية، وصولًا إلى مراكز القتال على الأرض.

الطقس يضغط على جيش الاحتلال ويمنح القسام أفضلية تكتيكية

وفي السياق ذاته، حذّر ضابط كبير في الاحتياط من خطورة تأثير الظروف المناخية القاسية في القطاع، مُشيرًا إلى أن حرارة الجو المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية تُصعّب استمرار القتال وتُسبب إرهاقا للمقاتلين، ما يُؤدي إلى تراجع أدائهم العملياتي، ويمنح المقاتلين الفلسطينيين فرصًا أكبر لتنفيذ هجمات مُباغتة.

وقُتل نحو (65) جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العام الحالي في معارك قطاع غزة، بحسب مصادر عبرية.

وتُشير هذه التقديرات إلى أن المواجهة في غزة قد تستمر لفترة أطول، في ظل استمرار القدرات العملياتية لكتائب القسام رغم التصعيد الإسرائيلي.

«حماس» تحتفظ بقيادات بارزة وقوات نظامية قوية.. إعلام عبري يكشف التفاصيل

من جهة أخرى، وفي وقت سابق، كشف «الإعلام العبري»، في تقرير حديث أن حركة «حماس» لا تزال تحتفظ بقيادات بارزة وقوات نظامية مُنظمّة، مما يُؤكد استمرار قوتها وقدرتها على السيطرة على العمليات العسكرية رغم الضغوط الأخيرة.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أن تحليل الجيش للوضع في قطاع غزة غير مُكتمل، و«حماس» لا زالت تتمتع بقوتها.

وأضافت الصحيفة نقلًا عن المسؤولين، أن «حماس لا يزال لديها قيادات بارزة وقوات نظامية وسيطرة على العمليات الأمنية»، مُشيرين إلى أنه «نرفض قول الجيش إن عملية عربات جدعون شارفت على الانتهاء لأن حماس لم تُهزم بعد».

نتنياهو يرفض إنهاء الحرب

كما نقلت الصحيفة عن مُقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» قولهم: إن «رئيس الوزراء لم يتنازل عن أهداف الحرب وإنهاء الحرب غير مطروح على الطاولة، والمطروح فقط صفقة وفقًا لمخطط «ويتكوف» يُمكن العودة بعدها إلى ساحة المعركة».

وأوضحت «يسرائيل هيوم»، أن الجيش أكد للقيادة السياسية أنه يُسيطر على (75%) من غزة وبعض الوزراء ادعوا أن معلوماته منقوصة.

فيما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عبر موقعها الإلكتروني عن مصادر سياسية لم تسمها تحدثت إليها في الساعات الأخيرة، قبل اجتماع الكابينيت أن «الاتصالات بشأن الصفقة مُستمرة طوال الوقت، ونأمل أن تكون هناك تطورات قريبًا، ونعمل على ذلك»، غير أن المصادر ذاتها قالت، إنه «لا يُوجد حاليًا أي اختراق».

ومن بين الخيارات التي طرحتها تلك المصادر، «تعميق الاجتياح البري (بغزة)، وزيادة الضغط العسكري على حماس»، علمًا بأن (20) جنديًا، قد قُتلوا بقطاع غزة، منذ بداية الشهر الجاري، آخرهم عنصر أُعلن عن مقتله اليوم الأحد، وقد سقط بانفجار قنبلة في جباليا شمالي القطاع.

حماس تشعر بضغط بسبب وضع إيران الراعي

وبحسب «يديعوت أحرونوت»، فإن التقديرات في إسرائيل تُشير إلى أن «الإنجازات في إيران، قد أثرت على حماس، التي أدركت أن راعيها الرئيسي، لا يزال يُعاني».

وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية: أن «هذا النصر، لم يمر مرور الكرام على حماس، ونأمل أن تؤدي كل هذه الأمور إلى صفقة، تمامًا كما أدى القضاء على (أمين عام حزب الله، حسن) نصر الله، والهجوم على حزب الله إلى صفقة رهائن في الماضي».

ويأتي ذلك فيما أبلغ الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي، بأن العمليات البرية في غزة اقتربت من الاستنفاد، مُشيرًا إلى أنه لم يعد هناك أهداف كبيرة قابلة للتحقيق من دون تهديد حياة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وتبقى حركة «حماس» لاعبًا رئيسيًا في المشهد الإقليمي، وسط مراقبة دولية مُستمرة لتطور قدراتها التنظيمية والعسكرية، فيما تستمر الجهود المبذولة لكبح نفوذها.

«حماس» تُكذّب تصريحات منسوبة لـ«خالد مشعل» حول التخلي عن إدارة غزة

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أوضحت حركة «حماس»، أن التصريحات المتداولة حول "تخليها عن إدارة غزة" والمنسوبة لـ«خالد مشعل»، "كاذبة" ولا أساس لها من الصحة، مُؤكدة أن "البيانات والتصريحات الرسمية تُنشر عبر القناة الرسمية للحركة".