تركيا تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا "كارثة الكهف" شمالي العراق إلى 12 جنديًا

أعلنت وزارة الدفاع التركية، صباح الإثنين، عن ارتفاع عدد الجنود الذين فقدوا حياتهم إثر استنشاق غاز الميثان السام خلال مهمة عسكرية في إحدى الكهوف الواقعة شمالي العراق، إلى 12 جنديًا.
وأوضحت الوزارة أن الجنود كانوا يشاركون في عملية أمنية ضمن إطار حملة "المخلب-القفل"، وكانوا يقومون بمهمة تفتيش واستطلاع داخل كهف يُعتقد أنه يستخدم من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه تركيا كتنظيم إرهابي انفصالي.
بيان رسمي من الوزارة
وفي بيان رسمي نشرته الوزارة على منصة "إكس"، أكدت أن أربعة جنود إضافيين لقوا حتفهم بعد تعرضهم للتسمم بالغاز، لينضموا إلى ثمانية جنود آخرين سقطوا في نفس الحادثة، مما رفع الحصيلة إلى 12 قتيلًا.
وزير الدفاع التركي، يشار غولر، توجّه إلى موقع الحادث لتقديم التحية لذكرى الجنود الذين قضوا في هذه المهمة، حيث أُقيمت مراسم رمزية لتكريمهم.
وكانت الوزارة قد أعلنت، الأحد، عن مقتل خمسة من عناصر الجيش التركي أثناء محاولتهم العثور على رفات جندي تُوفي على يد مسلّحين تابعين لحزب العمال الكردستاني في مايو 2022، ولم يتم العثور على جثمانه حتى الآن. كما أكدت الوزارة، في وقت سابق من صباح الإثنين، وفاة ثلاثة جنود آخرين.
إعلان حزب العمال الكردستاني في مايو الماضي عن "حلّ نفسه"
الحادثة تأتي في توقيت حساس، لا سيما بعد إعلان حزب العمال الكردستاني في مايو الماضي عن "حلّ نفسه" بعد مسيرة استمرت لأكثر من أربعين عامًا من المواجهات مع الدولة التركية، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 40 ألف شخص. وأشار الحزب إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة لمبادرة من زعيمه التاريخي، عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999.
من جهة أخرى من هذا الحادث، جاء هذا التطور الدامي بالتزامن مع زيارة قام بها وفد من حزب "المساواة والديمقراطية للشعوب" – وهو حزب مؤيد للأكراد – إلى عبد الله أوجلان داخل محبسه، ضمن مساعٍ لتحريك عجلة عملية السلام بين الجانبين. وذكر أعضاء الوفد أن الحادثة تركت أثرًا بالغًا في نفوسهم ونفوس أوجلان، مقدمين تعازيهم لعائلات الضحايا.