الطاقة الذرية تكشف حقيقة وجود تلوث إشعاعي نووي في ليبيا

أكدت مؤسسة الطاقة الذرية أن مستويات التلوث الاشعاعي بمنطقة يفرن هي مستويات طبيعية نافية مسؤوليتها عن التصريحات الصحفية التي أدلى بها بعض الأشخاص حول وجود ثلوث اشعاعي بالمنطقة.
وأكدت المؤسسة في بيان لها أن هذه التصريحات لا تستند على معلومات دقيقة، موضحة أن مستوى النظير السيزيوم (Cs137) في العينات التي جرى تحليلها يقدر بنحو 7 بيكريل لكل كيلوغرام، وهو أقل من المستويات المسجلة في الدول المجاورة، ولا يشكل خطرًا على صحة الإنسان، خاصة بالنظر إلى موقع أخذ العينات.
وأضافت المؤسسة أن الإشعاع في الطبيعة يأتي من مصادر متعددة، مع وجود حدود مسموح بها للتعرض للإشعاع، تختلف بين المواطنين والعاملين في هذا المجال، وأن هذه الحدود بعيدة جدًا عن المستويات المسجلة في المنطقة.
وأكدت المؤسسة أن تقييم تأثير الإشعاع على الصحة هو من اختصاص الأطباء النوويين، وليس من اختصاص المتحدثين غير المختصين الذين أدلوا بتصريحات غير دقيقة، حسب ما ورد في البيان.
وشدّدت المؤسسة على أن فرقها تقوم بشكل روتيني بقياس مستويات الإشعاع في الأغذية، ومواد البناء، والتربة، والأسمدة، والمياه، وغيرها، وتصدر عشرات آلاف الشهادات والتقارير.
كما أكدت مؤسسة الطاقة الذرية أن فرقها تراقب جميع الجهات المستخدمة لمصادر الإشعاع في ليبيا للتأكد من سلامتها وفق المواصفات الوطنية وتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعت “المعنيين إلى احترام الإجراءات العلمية، وعدم إثارة الموضوع للرأي العام بأساليب غير دقيقة” مشددة على ضرورة اللجوء إلى الجهات المختصة والمسؤولة مثل مؤسسة الطاقة الذرية، ووزارة الصحة، ووزارة البيئة لضمان مصلحة المواطن وسلامته.
ووتتنافس على السلطة حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقرا، والتي تعترف بها الأمم المتحدة ويرأسها الدبيبة، وأخرى في بنغازي (شرق) مدعومة من المشير خليفة حفتر.
في منتصف شهر مايو، قرّر الدبيبة تفكيك “جميع الميليشيات” التي تتقاسم النفوذ في طرابلس، والتي اتهمها بأنها أصبحت “أقوى من الدولة”، ما أدّى إلى اندلاع قتال في وسط المدينة أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.
اندلاع المواجهات في ليبيا
واندلعت المواجهات الأولى في أعقاب مقتل القيادي البارز عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، رئيس جهاز الدعم والاستقرار، وهي جماعة مسلحة متمركزة في أبو سليم (القطاع الجنوبي من طرابلس) وبات لها نفوذ في قطاعات اقتصادية رئيسية.
وتحدّث المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التي يديرها جهاز أمن الدولة”.
وبحسب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، تم العثور على ما لا يقل عن “عشر جثث متفحمة” في مقر جهاز دعم الاستقرار، فضلا عن “67 جثة في مشرحتي مستشفيي أبو سليم والخضراء”، في حين “تم اكتشاف موقع دفن في حديقة حيوانات طرابلس التي كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار في ليبيا”.
وكانت قوات حكومة الدبيبة سيطرت على مقار الجهاز بعد مقتل قائده.