عائلات الأسرى لنتنياهو: الظروف ناضجة لصفقة شاملة والإسرائيليون يريدون عودة المختطفين
وجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن الظروف باتت مهيأة لإبرام صفقة تبادل شاملة، ومشددة على أن الأولوية يجب أن تكون لعودة المختطفين بدلاً من تلقي المزيد من الأخبار عن مقتل الجنود.
بيان هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة
صعّدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة من ضغوطها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبة إياه بالتحرك الفوري من أجل إبرام صفقة تبادل تفضي إلى عودة المختطفين المحتجزين في القطاع.
وقالت الهيئة في بيان نقلته قناة الجزيرة إن "الجميع يدرك أن الظروف ناضجة الآن لإتمام الصفقة، والأمر بيد رئيس الوزراء"، في إشارة إلى وجود فرص حقيقية للتوصل إلى اتفاق عبر الوساطات الدولية الجارية.
وأضافت العائلات أن المجتمع الإسرائيلي لم يعد يحتمل المزيد من الأخبار حول مقتل الجنود في العمليات العسكرية، مؤكدة أن مطلبها الأساسي يتمثل في عودة نحو 50 مختطفًا ما زالوا في غزة، باعتبار أن هذا الملف يحظى بأولوية قصوى لدى الرأي العام.
وانتقدت الهيئة مصادقة الحكومة الإسرائيلية، أمس، على ما وصفته بـ"إعادة آخر مختطف فقط"، معتبرة أن ذلك لا يرقى إلى مستوى الاستجابة المطلوبة، وأن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الداخل، حيث تنظم عائلات الأسرى تظاهرات وفعاليات احتجاجية متكررة للمطالبة بصفقة عاجلة، وسط انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن المضي في العملية العسكرية مقابل فتح مسار تفاوضي ينهي ملف الأسرى.
دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى المشاركة في احتجاج أمام منزل وزير الدفاع للتنديد بقرار احتلال القطاع، وفي سياق متصل، فرقت الشرطة عشرات المتظاهرين المطالبين بإعادة المخطوفين عند شارع أيالون قرب تل أبيب.
تصريحات عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة:
دعت عائلات الأسرى والمخطوفين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم، أمام منزل وزير الدفاع يوآف غالانت، رفضًا لقرار الحكومة المتعلق باحتلال القطاع، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد تعرض حياة أبنائهم المحتجزين للخطر وتبعد فرص إعادتهم بسلام.
وأكدت العائلات أن أولويتها القصوى هي استعادة المخطوفين عبر المفاوضات والصفقات الإنسانية، وليس من خلال خطوات عسكرية قد تؤدي إلى تعقيد الموقف.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة تدخلت لتفريق عشرات المتظاهرين الذين أغلقوا جزءًا من شارع أيالون السريع قرب تل أبيب، للمطالبة بإعادة المخطوفين من غزة بشكل فوري.
وأوضحت التقارير أن قوات الأمن أزالت المحتجين بالقوة بعد أن تسببوا في تعطيل حركة المرور، وسط هتافات تطالب الحكومة باتخاذ قرارات عاجلة لضمان عودة الأسرى.
وتشهد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة تزايدًا في وتيرة الاحتجاجات التي تنظمها عائلات المخطوفين وأنصارهم، في ظل تصاعد الانتقادات لسياسات الحكومة بشأن إدارة ملف غزة.
