إنفوجراف.. كل ما تريد معرفته عن مشروع «ڤورتكس» الطائرة الفضائية الفريدة لـ"فرنسا"

1. الهدف الاستراتيجي لمشروع «ڤورتكس» هو تعزيز السيادة الفضائية في فرنسا ومكانتها ضمن القوى الكبرى والاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل الفضائي مثل فقدان الوصول إلى الفضاء.

2. طائرة «ڤورتكس» سرعتها ستصل إلى Mach 12 (أي 12,800 كم/س) وأنظمة توجيه فائق السرعة، حماية حرارية، وقدرات مناورات جوية دقيقة.
3. تمويل مشترك بقيمة 70 مليون يورو بين فرنسا (30 مليون) وشركة داسو (40 مليون).
4. ٤ مراحل لـ«ڤورتكس» VORTEX D: نموذج تجريبي بنسبة 1/3، سيُختبر عام 2027.
VORTEX S: بنسبة 2/3.
VORTEX C: نسخة شحن فضائي كاملة الحجم.
VORTEX M: نسخة مأهولة بالبشر.
5. أول رحلة تجريبية مقررة عام 2027 والمركبة ستكون غير مأهولة وتدار عن بُعد.
6. المشروع بقيادة شركة داسو للطيران رمز للتفوق الصناعي الفرنسي وقابلية إعادة الاستخدام تعد من أبرز المميزات.
7. فرنسا ستعتمد على Rocket Lab الأمريكية لإطلاق النموذج التجريبي الأول.
8. «ڤورتكس» لا يقتصر على الاستخدامات المدنية بل يدخل في نطاق الأمن القومي والدفاع الاستراتيجي.
9. منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة (X37-B) والصين ما يفرض ضغوطًا لتسريع وتيرة التطوير.
10. مشروع «ڤورتكس» يمثل أحد مخرجات معرض لوبورجيه 2025 ويُعد "الورقة الرابحة" لفرنسا في سباق الفضاء.
مشروع «ڤورتكس».. فرنسا تكشف عن طائرة فضائية فريدة تغير قواعد اللعبة
دخلت فرنسا رسميًا سباق الفضاء المتقدم، بإطلاق مشروع طائرة فضائية جديدة تحت اسم "ڤورتكس" VORTEX، وصفها مسؤولو الدفاع بأنها مفتاح السيادة الفضائية الفرنسية.
المشروع الذي تم الكشف عنه رسميًا خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية، يشكل أحد أبرز مخرجات معرض لوبورجيه 2025، إلى جانب برنامج القتال الجوي المستقبلي.
وكشفت فرنسا عن ورقتها الرابحة، بمشروع الطائرة الفضائية "ڤورتكس"، وهذه المركبة المستقبلية، التي ستحلق بسرعة تفوق 12 ضعف سرعة الصوت، ليست مجرد طموح نظري، بل تدخل مرحلة التنفيذ الفعلي، مدعومة بتحالف مالي وعسكري ضخم. فهل تدخل فرنسا نادي القوى الفضائية الكبرى عبر بوابة "ڤورتكس"؟.
مشروع فضائي فرنسي
وفي جلسة استماع أمام الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي)، كشف مدير عام التسلح الفرنسي إيمانويل شيفا عن تفاصيل جديدة تخص مشروع الطائرة الفضائية "ڤورتكس"، الذي من المنتظر أن يرى النور بدءًا من عام 2027. وقد مثّل هذا المشروع إحدى أبرز مفاجآت معرض لوبورجيه 2025، إلى جانب نظام القتال الجوي المستقبلي (سكاف)، بحسب إذاعة "20 مينيت" الفرنسية.
ويأتي هذا الإعلان عقب توقيع وزارة الجيوش الفرنسية، في 20 يونيو، اتفاق دعم تطوير مع شركة داسو للطيران لتصميم نموذج تجريبي للطائرة، في خطوة تعكس إرادة الدولة لتأمين حضورها في المجال الفضائي الذي بات، وفق تعبير وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو، "معيارًا للقوى الكبرى".

استثمار بملايين اليوروهات
برر وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو دعم الدولة للمشروع بقوله:" الفضاء هو معيار القوى العظمى"، ولتفادي تراجع مكانة فرنسا، ستخصص الدولة 30 مليون يورو لدعم تطوير المركبة، التي تتميز بكونها قابلة لإعادة الاستخدام ومتعددة المهام.
أما شركة داسو، فستساهم من أموالها الخاصة بمبلغ يقارب 40 مليون يورو، بحسب ما أعلنه شيفا خلال جلسة استماع أمام لجنة الدفاع في 25 يونيو.
بهذا التمويل المشترك، الذي يبلغ 70 مليون يورو، يُنتظر أن تنفذ المركبة أول رحلة تجريبية خلال عامين، وستكون رحلة تحت مدارية، أي بسرعة لا تسمح لها بالبقاء في المدار الأرضي.
اختبارات فائقة
خلال عرضه أمام النواب، أوضح شيفا أن الهدف من اختبار 2027 هو التحقق من قدرات ڤورتكس الحيوية، بما في ذلك: التوجيه فائق السرعة، أنظمة الحماية من الحرارة الشديدة، قدرات المناورة النهائية في الجو، فمركبة "ڤورتكس" ستعمل في نطاق السرعات فوق الصوتية العالية، وتصل إلى Mach 12، أي ما يعادل 12,800 كم/س عند مستوى سطح البحر. ولن تكون مأهولة بالبشر، بل ستدار عن بعد من قبل فريق داسو.
مشروع استراتيجي
شدد شيفا على أن "الجميع يؤمن بهذا المشروع"، وأضاف: "هذا ليس مجرد استعراض إعلامي. إذا نظرتم إلى ما يحدث في هذا المجال، فستجدون برامج صينية ومركبة X37-B الأمريكية، من الضروري أن نمتلك وسيلة قابلة لإعادة الاستخدام، تحسّبًا لإمكانية حرماننا من الوصول إلى الفضاء".
مراحل متعددة
ويتضمن مشروع ڤورتكس أربع مراحل تطويرية: ڤورتكس D: نموذج تجريبي بنسبة 1/3 من الحجم الفعلي، سيُختبر عام 2027، وڤورتكس S: نموذج بنسبة 2/3، و ڤورتكس C: نسخة مخصصة للشحن الفضائي، وڤورتكس M: نسخة مأهولة بالبشر.
وستكون المرحلتان الأخيرتان بالحجم الكامل، ما يفتح الباب أمام الاستقلالية الفرنسية في إرسال بعثات فضائية مأهولة.
فرنسا في مفترق طرق
ويرى شيفا أن هذا المشروع يمكن أن يعيد فرنسا إلى صدارة القوى الفضائية، أو على الأقل يمكن أن يمنع تراجعها، قائلاً: "فرنسا بالفعل قوة فضائية، لكن إذا لم نفعل شيئًا، سنُقصى من المنافسة".
غير أن هذا الطموح الكبير لا يخلو من مفارقة: فلتنفيذ الرحلة التجريبية الأولى، اعترفت وزارة الدفاع بأن فرنسا ستعتمد على حل خارج القارة الأوروبية، وتحديدًا عبر مُطلق صواريخ أمريكي صغير (Electron) تقدمه شركة Rocket Lab.
ومع دخول مشروع ڤورتكس حيز التنفيذ، يبدو أن فرنسا تعتزم استعادة موقعها كلاعب رئيسي في سباق الفضاء العالمي، عبر رهان جريء على التكنولوجيا، والسيادة، والتفوق الصناعي. فهل تنجح في مواجهة العملاقين الأميركي والصيني؟ السنوات القادمة كفيلة بالإجابة.