جيش السودان يعيد فتح طريق حيوى بجنوب كردفان ويستهدف مواقع للدعم بدارفور

تمكنت قوات الجيش في السودان، من تحقيق انتصار جديد، بعد إعادة فتح الطريق القومي "كادقلي – الدلنج" بولاية جنوب كردفان بعد معارك عنيفة قادها ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وكانت الحركة الشعبية المتحالفة مع ميليشيا الدعم السريع في السودان، قد نجحت مطلع الأسبوع الماضي في قطع الطريق بسيطرتها على محطة الدشول الاستراتيجية، بعد معارك شرسة ضد الجيش، كما أطلقت قذائف مدفعية سقطت داخل الدلنج وتسببت في تدمير عدد من المنازل ووقوع إصابات وسط المدنيين.
وقال قائد الفرقة 14 مشاة في السودان اللواء فيصل مختار الساير، في تصريحات صحفية من بلدة الكرقل إن القوات المسلحة في السودان تمكنت من إعادة فتح الطريق القومي كادقلي – الدلنج وهزيمة قوات الحركة الشعبية.
وأعلن قائد الفرقة 14 مشاة في السودان اللواء فيصل مختار الساير، عن تمكن الجيش من تدمير دبابتين في بلدة الدشول واستلام أخرى بحالة جيدة أثناء مهاجمة الشعبية منطقة الكرقل ذات الموقع الاستراتيجي، ليرتفع بذلك عدد الدبابات التي تم الاستيلاء عليها وتدميرها خلال الأسبوعين الماضيين إلى نحو ست دبابات.
وأفاد قائد الفرقة 14 مشاة في السودان اللواء فيصل مختار الساير، أن الجيش عازم على تطهير كل ولاية جنوب كردفان ومطاردة مليشيات الحركة الشعبية والدعم السريع، على حد قوله.
وتتجه الأوضاع بولاية جنوب كردفان نحو التصعيد العسكري بين أطراف النزاع، بعد أن حشدت الحركة الشعبية مقاتليها وتمركزت بالقرب من الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان.
في المقابل، دفعت الدعم السريع بتعزيزات عسكرية كبيرة تمركزت في مدينة الدبيبات، رئاسة محلية القوز، حيث قصفت القوات في 25 يونيو الجاري مواقع مدنية وعسكرية داخل مدينة الدلنج، ما أودى بحياة أربعة أشخاص على الأقل وأصاب آخرين.
جيش السودان يستهدف مواقع عسكرية للدعم السريع في جنوب دارفور
وواصل الجيش السوداني، استهدافه، مواقع استراتيجية لميليشيا الدعم السريع في السودان بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعد أن قصف مركزًا لتجميع وتدريب المقاتلين بالطائرات المسيرة.
واستهدفت المسيرات المملوكة للقوات المسلحة، لأول مرة موقعين على الأقل يتبعان للدعم السريع بولاية غرب دارفور، الأول طال معسكرًا يضم أعدادًا كبيرة من المجندين في منطقة "هبايل" علاوة على موقع عسكري في بلدة "سيسي" في الطريق بين زالنجي والجنينة.
وقامت عناصر من قوات الدعم السريع في السودان بتحويل عددًا من المؤسسات المدنية في نيالا، من بينها مقار سكن طلاب جامعة نيالا، إلى مركز لتجميع المقاتلين من المرتزقة الأجانب والسودانيين وتدريبهم على فنون القتال، بما في ذلك التدريب على تشغيل المسيّرات، وفقًا لمصادر عسكرية.
وأفاد شهود بسماعهم لثلاثة انفجارات قوية وغير مسبوقة تصاعدت معها أعمدة الدخان حول موقعين على الأقل داخل مجمع "موسية" لسكن الطلاب، فيما أفاد الشهود عن مشاهدتهم لسيارات إسعاف تهرع بالمصابين الذين يرتدون زي الدعم السريع صوب المستشفى التركي، الذي تُسيطر عليه الدائرة الطبية لقوات الدعم السريع، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
ومن جهة أخرى، قررت الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور التابعة لقوات الدعم السريع في السودان، تشكيل لجنة تحقيق حول اقتحام مسلحين يتبعون لذات القوات لسجنين بمدينة نيالا، وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى والمساجين بقوة السلاح.
وقال رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف في تصريحات صحفية، إنه "قرر تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث سجن كوبر ودقريس بولاية جنوب دارفور، برئاسة وكيل ثاني النيابة وممثل الشرطة وعضوية آخرين".
وأوضح أن اللجنة ستقوم بالتقصي والتحقيق حول الأحداث التي وقعت في السجنين خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أدى أعضاؤها القسم أمامه.
وفي 26 يونيو الجاري، اقتحمت قوة تتبع للدعم السريع سجن دقريس بمدينة نيالا في السودان، وحاولت إطلاق سراح أحد قادتها، وهو ما قاد لاندلاع مواجهات عنيفة بين القوة المكلفة بحماية السجن والقوة المهاجمة، نتج عنها مقتل 23 على الأقل من الجانبين، بما في ذلك مدير السجن.
وأعادت قوات الدعم السريع في السودان افتتاح سجون نيالا، واستخدمتها في احتجاز آلاف المواطنين، علاوة على متقاعدي القوات المسلحة بولاية جنوب دارفور في السودان، كما نُقل إليها أعداد كبيرة من الأسرى العسكريين والمدنيين الذين جرى ترحيلهم من ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض، بعد طرد الجيش القوات من هذه الولايات.
وهاجمت نفس القوة التابعة للدعم السريع، سجن كوبر بمدينة نيالا، وقامت بإطلاق سراح عشرات المحتجزين.
وتعاني عاصمة ولاية جنوب دارفور من انفلات أمني ومواجهات مسلحة تندلع بين الحين والآخر بين عناصر الدعم السريع فيما بينهم، كما صعّدت هذه القوات من وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها ضد المدنيين، والتي تشمل القتل والنهب والاعتقال التعسفي.