مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بدء تنفيذ العقوبات الأمريكية على حكومة السودان

نشر
الأمصار

دخلت عقوبات أمريكية على حكومة السودان حيز التنفيذ، بعدما فُرضت إثر تأكيد واشنطن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي، في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد.

وأعلنت الحكومة الأمريكية في إشعار نُشر، الجمعة، في السجل الفيدرالي أن العقوبات، التي تشمل قيوداً على الصادرات الأمريكية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لعام على الأقل.

وأضافت أن المساعدات المقدمة للسودان ستتوقف "باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية، وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات".

ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات، لأن ذلك "ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الشهر الماضي، عند إعلانها العقوبات، إن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها"، بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية، وقعتها تقريباً كل الدول التي تحظر استخدامها.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في يناير (كانون الثاني) الماضي أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية، خلال حربه مع قوات الدعم السريع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف هوياتهم، أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور، الذي يمكن أن يسبب ألما شديداً في الجهاز التنفسي، وصولاً الى الموت.

ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية.

واندلعت الحرب في السودان منتصف  أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليوناً، فر منهم 4 ملايين إلى الخارج، فضلاً عن أزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم، وفق الأمم المتحدة.

وبحضور رئيس الوزراء إدريس كمال، أدى وزيرا الدفاع والداخلية الجديدان في السودان، اليمين أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، اليوم (السبت).

وأصدر إدريس هذا الأسبوع، قراراً بتعيين الفريق حسن داؤود كيان وزيراً للدفاع، والفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى وزيراً للداخلية.

 

وحضر مراسم أداء القسم الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر ممثلاً لرئيس القضاء.

وقال بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، إن وزير الدفاع الجديد عبّر في تصريحات عن تقديره العميق لقيادة الدولة على الثقة التي أولتها له بتكليفه وزيراً للدفاع، مضيفاً أن البلاد تمر بظروف صعبة تتطلب وحدة الصف للحفاظ على وحدة أراضي السودان.

وأكد وزير الدفاع الجديد حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والدفاع عن سيادة السودان، وقال: «سنعمل بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة على تحقيق أهداف السودان العليا وتلبية تطلعات الشعب السوداني».

 

وطمأن الشعب السوداني بأننا «سنكون يداً أمينة على وحدة البلاد وسنسعى لتحقيق حكم السودان بالقانون ومحاسبة كل من يقصر فى مهامه»، مشدداً على أهمية وحدة الصف الوطني لبناء السودان. ونوه وزير الدفاع بتضحيات وبسالة القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية للذود عن حياض الوطن وترابه ووحدته وسيادته. وشدد على ضرورة تحقيق السلام والأمن والاستقرار لإحداث التنمية المنشودة، مؤكداً أن القوات المسلحة ستعمل على سد الثغرات وحماية الاقتصاد السوداني والمحافظة على مكتسبات البلاد.