وزير الطاقة الأمريكي: لا نتبنى سياسة "الضغط الأقصى" على إيران
أكد وزير الطاقة الأمريكي أن بلاده لا تسعى حاليًا لاعتماد سياسة "الضغط الأقصى" التي كانت سائدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن التركيز الحالي ينصب على البحث عن اتفاق سلام وتوسيع آفاق التجارة بدلًا من التصعيد والمواجهة، في تصريحات لافتة تعكس تحولًا نسبيًا في توجهات الإدارة الأمريكية تجاه إيران.
بيان وزير الطاقة الأمريكي:
ونقلت وكالة "بلومبرغ"، في تقرير عاجل، عن وزير الطاقة الأمريكي قوله إن الإدارة لا تناقش في الوقت الراهن أي استراتيجية تقوم على التصعيد أو فرض مزيد من العقوبات القصوى على طهران، بل تسعى إلى خلق بيئة مستقرة تعزز التعاون الإقليمي والدولي، وتدعم الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
وتُعد هذه التصريحات خروجًا واضحًا عن نهج "الضغط الأقصى" الذي تبنته واشنطن في السنوات الماضية، والذي تضمن انسحابًا أحاديًا من الاتفاق النووي، وفرض حزم متتالية من العقوبات على إيران، شملت قطاعات الطاقة والمال والتكنولوجيا.
وأشار مراقبون إلى أن هذه التصريحات قد تعكس رغبة لدى إدارة بايدن في تهدئة التوترات، خاصة بعد تصاعد المواجهات في المنطقة على خلفية الهجمات الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران، وما تبعها من ردود إيرانية وتحذيرات أممية من انزلاق الأوضاع نحو حرب مفتوحة.
وكانت سياسة "الضغط الأقصى" قد أثارت جدلًا واسعًا دوليًا، إذ رأى منتقدوها أنها زادت من عزلة إيران دون تحقيق اختراق حقيقي في الملف النووي أو السلوك الإقليمي لطهران، فيما تعتبر الإدارة الحالية أن إعادة التفاوض والحوار المشروط قد تفتح نافذة للتهدئة وإعادة دمج إيران في الاقتصاد العالمي.
