الدولية للطاقة الذرية: لم نتلق أي اتصال من إيران بشأن تعليق التعاون

نقلت وكالة رويترز عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها لم تتلق حتى الآن أي اتصال رسمي من إيران بشأن تعليق التعاون.
وكان البرلمان الإيراني قد أقر أمس، مشروع قانون يقضي بتعليق مؤقت للتعاون مع الوكالة، ومنع مفتشيها من دخول إيران ما لم يتم ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية والأنشطة السلمية المرتبطة بها.
وقالت طهران، إن المواقع النووية في إيران التي استُهدفت في الهجمات الإسرائيلية والأمريكية كانت جميعها خاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الأخيرة لم تتخذ أي خطوات لمنع تلك الهجمات.
وكانت إسرائيل قد شنت عملية عسكرية ضد إيران فجر 13 يونيو، وردّت طهران بعد أقل من 24 ساعة، وفي 22 يونيو، دخلت الولايات المتحدة الصراع بشن غارات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية.
وبعد ذلك بيوم، أطلقت إيران صواريخ على قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.. وقالت السلطات الأمريكية إنه لم تقع إصابات أو أضرار كبيرة.
وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران توصّلتا إلى وقف إطلاق نار شامل، وأكّدت إسرائيل قبولها المقترح الأمريكي.. ومن جانبها، قالت طهران إنها ملتزمة بوقف إطلاق النار ما لم تنتهك إسرائيل الهدنة.
رويترز: انتشار أمني واسع في إيران بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل

شهدت إيران انتشارًا أمنيًا واسعًا عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، وسط تقارير عن تكثيف حملات الاعتقال وعمليات إعدام، لا سيما في المناطق ذات الغالبية الكردية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين أن السلطات عززت وجود قوات الحرس الثوري ووحدات "الباسيج" تحسبًا لأي اضطرابات داخلية، مع التركيز على المناطق الكردية التي تُعتبر الأكثر عرضة لاندلاع احتجاجات.
وأوضح مسؤول أمني رفيع المستوى أن هناك مخاوف متزايدة من تحركات عملاء لإسرائيل ومنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، مشيرًا إلى أن التركيز بات منصبًا على تأمين الجبهة الداخلية ومنع أي محاولة لإثارة الفوضى.
وكانت جماعات معارضة في المنفى وبعض الأوساط الإسرائيلية قد أعربت عن أملها في أن تمهّد الحملة العسكرية على إيران الطريق لانتفاضة شعبية تؤدي إلى إسقاط النظام.
وأفادت الوكالة أن النشطاء داخل إيران باتوا يتوارون عن الأنظار مع تصاعد القبضة الأمنية.
الرئيس الإيراني: نؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية والدمار الشامل بشرط
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، أن بلاده تؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وقال الرئيس الإيراني، إن "إيران مستعدة للتعاون في تحسين الوضع الأمني وتعزيز السلام بالمنطقة".
وأضاف، أن "إيران تؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل شرط أن يشمل ذلك الكيان الصهيوني".
وكان أكد نائب وزير خارجية إيران سعيد خطيب زاده، اليوم الأربعاء، أن بلاده دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها، معلنا أن طهران ستتقدم بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وقال نائب وزير خارجية إيران سعيد خطيب زاده، في تصريحات نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، إن "طهران أبلغت واشنطن من خلال الرسائل المتبادلة أنها لن تدخل في أي مفاوضات ما لم تتوقف الاعتداءات الأمريكية، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة".
وفيما يخص التصعيد مع إسرائيل، أوضح نائب وزير خارجية إيران سعيد خطيب زاده، أنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مكتوب مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "ما حدث هو وقف مؤقت للهجمات، وفي المقابل، فإن إيران، رغم جاهزيتها الكاملة، لن تبادر بأي هجوم ما لم تستفز".