الصين تستنكر دعوات "الناتو" لزيادة الإنفاق الدفاعي ومحاولاته للتوسع في آسيا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية في الصين قوه جيا كون، اليوم الخميس، إن بعض أعضاء وشخصيات حلف شمال الأطلسي "الناتو" تبالغ عمدا في التوترات الدولية والإقليمية، وتشوه سمعة التطور العسكري المعتاد للصين.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية في الصين، في مؤتمر صحفي، إلى أن "هدفهم الحقيقي هو إيجاد مبرر للزيادة الحادة في الإنفاق العسكري لحلف الناتو وتوسعه المتهور، ومحاولته التوسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، وفقا لما أوردته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات الأمين العام لحلف الناتو مارك روته يوم أمس الأربعاء، والتي أكد فيها أهمية أن "يزيد حلف الناتو إنفاقه بشكل جماعي في ظل عوامل مثل الصراع الروسي الأوكراني والحشد العسكري الصيني واسع النطاق"، بحسب قوله.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية في الصين، أنه خلال العام الماضي 2024 بلغ الإنفاق العسكري لأعضاء حلف الناتو بالفعل 55 بالمائة من الإنفاق الدفاعي العالمي، ومع ذلك لا يزالون يطالبون الدول الأعضاء برفع ميزانياتها الدفاعية إلى 5 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي ويدعون علنا إلى حلف ناتو أكثر فتكا.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية في الصين، بقوله "على الرغم من ادعاء حلف الناتو بأنه منظمة إقليمية إلا أنه يواصل اختراق الحدود الجغرافية التي حددتها معاهدة تأسيسه، ممتدا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بذريعة الروابط الأمنية الأوروبية الآسيوية"، وأكد أن المجتمع الدولي يدرك ذلك بوضوح، وأن دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ تظل في غاية اليقظة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية في الصين، إلى أنه فيما يتعلق بقضية أوكرانيا، التزمت الصين باستمرار بالحث على محادثات السلام والترويج بنشاط للحل السياسي للأزمة، ولم تقدم الصين أسلحة لأي طرف في النزاع، وتفرض رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية في الصين، "وقد حظي موقف الصين الموضوعي بالإضافة إلى دورها البناء باعتراف واسع من المجتمع الدولي، ولا يمكن لمعلومات الناتو الكاذبة أن تخدع العالم، وإذا كان حلف الناتو يهتم حقا بأمن أوروبا والعالم، فعليه التوقف عن تأجيج الصراعات والتحريض على المواجهة".
وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية في الصين، حلف الناتو على التفكير بجدية والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، وتصحيح تصوره الخاطئ عن الصين، والتوقف عن التلاعب بالقضايا المتعلقة بها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية في الصين، أن الصين ستحافظ بحزم على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وستواصل المساهمة في السلام والاستقرار العالميين من خلال إجراءات ملموسة.
صحيفة بريطانية تزعم: «الصين أرسلت طائرات نقل إلى إيران سرًا»
في تطور يُلقي بظلاله على التوازنات الإقليمية، كشفت صحيفة «التلغراف» بريطانية، عن تحركات عسكرية «سرية» بين الصين وإيران، تمثّلت في إرسال طائرات نقل إلى طهران بعيدًا عن الأضواء، ما يُعزز فرضية تنسيق أمني خلف الكواليس.
بكين تُرسل سرًا طائرات دعم إلى طهران
وزعمت الصحيفة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الصين تُرسل طائرات نقل تختفي عن الرادار عندما تقترب من إيران.
وذكر تقرير «التلغراف»، أن «البيانات أظهرت أن كل طائرة حلّقت غربًا على طول شمال الصين وعبرت كازاخستان ثم جنوبًا إلى أوزبكستان وتركمانستان تختفي من على شاشات الرادار عندما تقترب من إيران».
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الوجهة النهائية للرحلات كانت في كل مرة تُشير إلى لوكسمبورغ، ولكن الطائرات لم تصل إلى أوروبا على الإطلاق.
الشحنات إلى إيران قد تكشف شراكة صينية سرية
وقال «أندريا غيزيلي»، المحاضر في جامعة إكستر، للصحيفة: «لا شك أن هذه الشحنات تُثير اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لوجود توقعات بأن الصين قد تُساعد إيران بطريقة أو بأخرى».
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الصيني، «شي جين بينج»، إلى أن العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران تسبب في زيادة حادة في التوترات في الشرق الأوسط، وأن بكين «تشعر بقلق عميق إزاء الأمر».
