الصندوق السيادي السعودي يطلق برنامجًا عالميًا للأوراق التجارية

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، إطلاق برنامج عالمي جديد للأوراق التجارية.
برنامجًا عالميًا للأوراق التجارية
ويأتي قرار صندوق الثروة السعودي، في خطوة تهدف إلى تنويع أدواته التمويلية وتعزيز مرونته المالية على المدى القصير.
البرنامج الجديد يتيح للصندوق إصدار الأوراق التجارية من خلال شركات ذات أغراض خاصة خارج المملكة، ويتضمن برنامجين فرعيين: الأوراق التجارية الأمريكي (U.S. Commercial Paper Program)، والأوراق التجارية الأوروبي (Euro Commercial Paper Program).
تصنيفات ائتمانية عالية الجودة
وحاز البرنامج تصنيفات ائتمانية عالية الجودة، حيث نال تصنيف "P-1" من وكالة موديز وتصنيف "F1+" من وكالة فيتش، ما يعكس الثقة في قدرة الصندوق على الوفاء بالتزاماته المالية ونجاحه في إدارة السيولة بكفاءة في الأسواق العالمية.
تعد الأوراق التجارية أداة مالية دولية معتمدة لإدارة السيولة، ويشكل إطلاق هذا البرنامج خطوة استراتيجية تعكس مرونة صندوق الاستثمارات العامة في التكيف مع متطلبات السوق العالمية، وحرصه على تجاوز التحديات التمويلية بكفاءة.
وقال فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي ورئيس إدارة استراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في الصندوق: "إطلاق برنامج الأوراق التجارية يمثل امتدادًا لاستراتيجية الصندوق التمويلية، والتي تتميز بالمرونة والكفاءة، وتتماشى مع أولوياتنا الاستثمارية طويلة الأجل".
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية تمويل متوسطة الأجل يتبناها الصندوق، تتضمن مجموعة واسعة من الأدوات التمويلية، من بينها: السندات، والصكوك، والقروض.
أول إصدار للسندات الخضراء بين الصناديق السيادية عالميًا
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أُطلق أول إصدار للسندات الخضراء بين الصناديق السيادية عالميًا، من ضمنها سندات تستحق بعد 100 عام، وفي وقت لاحق، أعلن عن إتمام تسعير أول صكوك دولية له بقيمة 3.5 مليار دولار.
يحمل صندوق الاستثمارات العامة تصنيفات ائتمانية قوية: "Aa3" من وكالة موديز مع نظرة مستقبلية مستقرة، و"A+" من وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقرة.
ويعد الصندوق أحد أكثر المستثمرين تأثيرًا على المستوى العالمي، إذ يلعب دورًا محوريًا في تمكين القطاعات الناشئة ودعم التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.