سفارة عُمان تواصل متابعة عودة مواطنيها من إيران عبر الكويت

أعلن سفير سلطنة عُمان لدى البلاد صالح الخروصي مساء اليوم، أن «سفارة سلطنة عمان في الكويت تواصل متابعة عودة مواطنيها العائدين من إيران عبر دولة الكويت من خلال المنافذ الحدودية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى».

وفي بيان لها، قال الخروصي إن «عدد المغادرين قد تجاوز الـ 100 شخص غالبيتهم من المواطنين العمانيين وبعضهم من مواطني دول شقيقة وصديقة»، لافتاً إلى أنه «يجري التنسيق حاليا لمغادرة مواطنين آخرين». وأعربت الخروصي «عن بالغ شكر السفارة وتقديرها لوزارتي الخارجية والداخلية والجهات المعنية في دولة الكويت الشقيقة لما بذلته من جهود وتسهيلات كان لها بالغ الأثر في سرعة وسهولة مغادرة المواطنين
وكان قرر رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، إبقاء مجلس الدفاع الأعلى في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات الراهنة في المنطقة، وذلك عقب الاستهداف الأميركي لإيران.

جاء ذلك في أثناء، رئاسة الشيخ أحمد الصباح، رئيس مجلس الدفاع الأعلى اليوم بقصر السيف اجتماعاً لمجلس الدفاع الأعلى، إذ ناقش المجلس أبرز التطورات الإقليمية، وتابع الاستعدادات المتخذة من قبل الجهات المعنية للتنسيق بينها لضمان سرعة التعامل ورفع مستوى جاهزيتها.
كما اطلع المجلس على أبرز الجهود المبذولة لهذه الجهات في التوعية وتحديث الإجراءات بما يتماشى مع المستجدات، في المقابل عبّرت الخارجية الكويتية عن موقفها، إذ أكدت متابعتها بقلق بالغ تطورات الأحداث المتعاقبة في إيران خاصة "الاستهداف الذي تعرضت له المنشآت النووية في تطور خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وجددت "الخارجية" في بيان لها تأكيد دولة الكويت على ما جاء في بيانها الصادر بتاريخ 13 يونيو 2025 الذي دان الاعتداء على السيادة الإيرانية وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتهما نحو وقف تلك الانتهاكات بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
ويأتي هذا الإيضاح من جانب الحرس الوطني الكويتي على خلفية الهجوم الذي نفذه الجيش الأمريكي على ثلاثة مواقع نووية إيرانية (فوردو، ونطنز، وأصفهان).
واستهدفت غارات جوية أمريكية مواقع نووية داخل «إيران»، ما دفع دول المنطقة إلى إعلان «حالة التأهب القصوى»، وسط ترقب لرد إيراني قد يُغيّر موازين التصعيد الإقليمي.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه حدة التوتر بين «طهران وواشنطن»، على خلفية تسارع البرنامج النووي الإيراني، وتعثر المساعي الدبلوماسية للعودة إلى الاتفاق النووي.