المرصد السوري لحقوق الإنسان: انفجار الكنيسة يُسبب مخاوف من استهداف التعايش الطائفي

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجارًا وقع اليوم داخل كنيسة مار إلياس في منطقة دويلعة بريف دمشق، ما أسفر عن عدد من الإصابات بين المدنيين الذين كانوا داخل الكنيسة أثناء وقوع الحادثة.
تفجير انتحاري داخل كنيسة "مار إلياس"
ووفقًا لمصادر محلية، تسبب الانفجار في حالة من الذعر بين الأهالي، فيما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى الموقع لنقل المصابين وتأمين المنطقة.
وحتى اللحظة، لم تُعرف طبيعة الانفجار أو أسبابه، بينما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في ملابساته.
وتُعد كنيسة مار إلياس من أبرز المعالم الدينية المسيحية في ريف دمشق، وتحمل طابعًا روحيًا وتاريخيًا هامًا لأبناء الطائفة المسيحية في المنطقة. وغالبًا ما تحتضن الكنيسة فعاليات دينية واجتماعية، وتُعد مركزًا لتجمع الأهالي خلال الأعياد والمناسبات.
ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد المخاوف من محاولات لزعزعة التعايش الطائفي في العاصمة دمشق ومحيطها، لا سيما مع تكرار الاعتداءات التي تطال دور العبادة.
وأثار الانفجار موجة تنديد واسعة في الأوساط الدينية والاجتماعية، وسط دعوات لإدانة كل أشكال العنف التي تستهدف دور العبادة، باعتبارها رموزًا دينية وثقافية يجب أن تبقى بمنأى عن الصراعات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد.
قال الدفاع المدني السوري، في بيان عبر منصة إكس: «انفجار مجهول السبب حتى اللحظة، وقع في كنيسة مار إلياس بحي دويلعة في مدينة دمشق».
وأوضح الدفاع المدني السوري، أن فرق الدفاع المدني توجهت للمكان، للقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإسعاف وتفقد المكان.
أفادت مصادر محلية بوقوع تفجير انتحاري داخل كنيسة "مار إلياس" في حي الدويلعة شرقي العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً وجريحًا في حصيلة أولية.
وأكدت قناة "الميادين"، نقلًا عن شهود عيان، أن الانفجار وقع خلال وجود عدد من المصلين داخل الكنيسة، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الحادث لنقل الضحايا إلى المستشفيات القريبة، في حين طوقت القوى الأمنية المنطقة بالكامل.
ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن، في وقت سادت فيه حالة من الذعر والصدمة بين السكان، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا خلال الساعات المقبلة.