مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

برلين تعتزم تنظيم المزيد من الرحلات الخاصة لإجلاء مواطنيها من إسرائيل

نشر
الأمصار

تعتزم الحكومة الألمانية تنظيم المزيد من الرحلات الجوية الخاصة (تشارتر) من الأردن لإجلاء المواطنين الألمان العالقين في إسرائيل.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين: «هذه ليست عملية إعادة مواطنين ولا إجلاء»، موضحًا أنها «رحلات تجارية خاصة » نظمت لأن الرحلات الجوية المتاحة عبر شركات الطيران لم تعد كافية لتأمين المغادرة.

ومن المتوقع أن تهبط مساء اليوم في مطار فرانكفورت طائرة قادمة من الأردن تضم قرابة 200 مقعد. وقال المتحدث إن هذه الرحلات سيتم استئنافها "ما دامت الظروف تسمح بذلك واستمر وجود الحاجة إليها".

ووصف المتحدث الوضع في المنطقة بأنه "متوتر ومتقلب للغاية"، موضحًا أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل إيران مستمرة، وكذلك القصف الإيراني على إسرائيل. وبالتالي، لا يزال المجال الجوي فوق هذين البلدين مغلقًا، ولا توجد إمكانيات للمغادرة منهما جوًا".

ولا تقدم السفارة الألمانية في تل أبيب دعمًا للسفر برًّا من إسرائيل إلى الأردن، ويتعين على المواطنين الألمان القيام بذلك بمعرفتهم.

وفي المقابل، نظّمت دول أوروبية أخرى مثل بولندا قوافل برّية لنقل رعاياها إلى الأردن. كما وفرت ليتوانيا حافلات لرعاياها بالإضافة إلى مواطنين من إستونيا ولاتفيا، لنقل العالقين من تل أبيب إلى الأردن.

يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية قررت عدم تنظيم مواصلات برية، مشيرة إلى أن ذلك قد يشكّل مخاطر إضافية. وأوضح المتحدث أن أول نصيحة تُقدَّم للمواطنين على الأرض هي الالتزام بالتعليمات الأمنية الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، والتي «تحذر باستمرار من التنقلات البرية والتجمعات البشرية».

وتابع المتحدث أن المجال الجوي فوق إيران لا يزال مغلقًا أيضًا، مشيرا إلى أنه لا توجد إمكانيات لتوفير رحلات تجارية للمغادرة جوًا. وأضاف المتحدث: «لكن الحدود مع الدول المجاورة لإيران مفتوحة جزئيًا».

وتضم قائمة التأهب للأزمات "إليفاند" التابعة للخارجية الألمانية حاليا أكثر من 4000 ألماني أفادوا بأنهم موجودون في إسرائيل، وبينما يبلغ عدد المواطنين الألمان الموجودين في إيران والمسجلين على هذه القائمة أكثر من 1000 شخص.

ويبلغ رسم المشاركة في الرحلة الخاصة 300 يورو للشخص الواحد. ولضمان الحجز المؤكد وتحقيق أقصى استفادة من سعة الرحلة، يُطلب دفع مبلغ مقدم قدره 50 يورو عند الحجز. ونظرًا لوجود تحذير أمني في منطقة البحر قبالة السواحل الإسرائيلية، فإن مغادرة البلاد عبر ميناء حيفا غير ممكنة حاليًا.

ووفقًا لوزارة السياحة الإسرائيلية، يوجد حاليًا نحو 38 ألف سائح أجنبي في البلاد. وتخطط وزارة النقل الإسرائيلية لتنظيم رحلات جوية لهؤلاء السياح من مطار بن جوريون قرب تل أبيب، لكن لم يُعلن حتى الآن متى وبأي وتيرة سيتم تنفيذ هذه الرحلات. وفي الوقت نفسه، بدأت إسرائيل بالفعل بإعادة مواطني لها من الخارج عبر رحلات نظمتها الحكومة بشكل تدريجي.