مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

التجارة العراقية: خطة وطنية استراتيجية لحماية الأسواق من التقلبات الإقليمية

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة التجارة العراقية، اليوم الأربعاء، عن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في البلاد، على خلفية التوترات الإقليمية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد حنون،: إن "الغرض من إعلان الخطة هو تعزيز قدرة الدولة على مواجهة أي اضطرابات محتملة في الإمدادات الغذائية، وضمان استمرارية تجهيز المواد الأساسية من دون انقطاع أو ارتفاع مفرط في الأسعار".

وأوضح، أن "الخطة تهدف إلى تحقيق استقرار السوق المحلية عبر تأمين مخزون استراتيجي من السلع الأساسية، وتحسين مفردات البطاقة التموينية لتعزيز العدالة الاجتماعية، إضافة إلى توفير بيئة تجارية مرنة تتيح انسيابية دخول المواد الأولية، وتفعيل الرقابة لمنع الاستغلال والاحتكار".

وبيّن حنون، أن "الوزارة تسعى إلى ضمان استقرار تجهيز السلة الغذائية، سواء للطبقات الهشة أو للمواطنين المشمولين بالبرنامج والبالغ عددهم أكثر من 42 مليون نسمة"، لافتا إلى أن "زيادة مفردات البطاقة التموينية ترتبط بقرارات من مجلس الوزراء، والوزارة ملتزمة بتنفيذها عبر شبكة تضم نحو 69 ألف وكيل توزيع في عموم العراق".

وفي ما يتعلق بالتسهيلات الجمركية، أكد حنون، أن "الإجراءات تركز بشكل أساسي على السلع الغذائية والمواد الأولية للصناعات الغذائية، وتشمل تسريع التخليص الجمركي، وتخفيض الرسوم مؤقتاً لبعض المواد ذات الطلب المرتفع، فضلاً عن منح الأولوية في التفتيش للبضائع المتعلقة بالأمن الغذائي".

وأضاف، أن "هذه التسهيلات لا تشمل جميع أنواع البضائع، بل تُطبق وفق ضوابط تضعها لجان مشتركة مختصة".

وأشار، إلى أن "الوزارة أعدّت خطة رقابية موسعة لضبط الأسعار في الأسواق المحلية، تتضمن نشر فرق ميدانية في بغداد والمحافظات لمتابعة الأسعار ومطابقة الفواتير، إلى جانب التنسيق مع جهاز الأمن الاقتصادي لاتخاذ إجراءات قانونية بحق المتلاعبين والمحتكرين".

وتابع، أنه "تم تفعيل خط ساخن لتلقي شكاوى المواطنين بشأن ارتفاع الأسعار أو نقص المواد، بالإضافة إلى إعداد تقارير يومية عن الأسعار في جميع المحافظات لضمان الاستجابة السريعة".

بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. التجارة العراقية: نمتلك خزيناً استراتيجياً من المواد الغذائية

وفي ذات السياق، أكدت وزارة التجارة العراقية، أن العراق يمتلك حالياً خزيناً استراتيجياً كافياً من المواد الغذائية الأساسية، وذلك في إطار الاستعدادات الحكومية لمواجهة أي تطورات إقليمية قد تنعكس على الوضع الاقتصادي أو الإمدادات الغذائية في البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد حنون، إنه "انطلاقًا من توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وضمن الخطة الوطنية للأمن الغذائي التي يشرف عليها وزير التجارة تمكنت الوزارة من تأمين كميات كبيرة من الحبوب (القمح والرز)، والزيوت، والسكر، والبقوليات، والطحين بدعم القطاع الخاص العراقي بما يغطي الحاجة المحلية لفترات زمنية مناسبة ويعزز قدرة الدولة على مواجهة أي ظرف طارئ أو اضطراب إقليمي".

وأشار حنون، الى أن "الفرق الفنية والرقابية في الوزارة مستمرة في متابعة الأسواق المحلية وضبط الأسعار ومراقبة جودة المواد المطروحة، كما تواصل العمل بالتنسيق مع المنافذ الحدودية والموردين لتأمين بدائل استيرادية فعالة وسريعة عند الحاجة"، داعياً "المواطنين إلى الاطمئنان بشأن توفر المواد الغذائية في الأسواق".

وشدد على أن "الإجراءات الحكومية كفيلة بحماية الأمن الغذائي الوطني، وأن البطاقة التموينية مستمرة بالتوزيع في عموم المحافظات وفق الآليات المعتمدة"، مؤكداً "التزام الوزارة الكامل بتنفيذ توجهات الحكومة والعمل بمسؤولية عالية لحماية الأمن الغذائي، والاستعداد لأي طارئ في ظل المتغيرات الراهنة".