الكهرباء العراقية: إمدادات الغاز إلى بغداد لم تتأثر بالهجوم الإسرائيي على إيران

أكدت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الجمعة، أن إمدادات الغاز الإيراني إلى العراق لم تتأثر بالعدوان الإسرائيلي الأخير.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى ،: إن "إطلاقات الغاز الإيراني الى العراق لم تتأثر بالهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية"، لافتاً الى أن "وزارة الكهرباء تراقب تطورات الوضع الراهن بشكل مستمر".
وأضاف موسى، أن "وزارة الكهرباء على اتصال مباشر مع الشركة الإيرانية المجهزة للغاز لضمان ديمومة وصول الغاز الى المحطات الكهربائية في العراق"، مبيناً أن "وزارة الكهرباء عانت منذ وقت سابق من مشكلة إمدادات وصول الغاز الإيراني، ما دفع الحكومة الى اتخاذ مجموعة إجراءات بديلة، منها تأمين الكاز لبعض الوحدات التوليدية في المحطات والعمل على ضمان استغلال الغاز الوطني وانشاء منصات الغاز المسال وتنويع مصادر الطاقة ومحطات الطاقة الشمسية وتدوير النفايات".

وأوضح أن "المحطات الكهربائية تؤدي أعمالها بشكل جيد وتعمل بكفاءة واستقرار لتواكب ذروة الأحمال الصيفية ولم تتأثر المحطات بنقص الغاز عن ما كان عليه قبل العدوان الأخير على ايران".
الكهرباء العراقية تعلن قرب التعاقد مع شركتين سعودية وإماراتية لإنشاء 5 محطات طاقة شمسية
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، عن قرب التعاقد مع شركتين سعودية واماراتية لإنشاء 5 محطات طاقة شمسية، فيما اشارت الى ان نسبة انجاز الربط الخليجي وصل الى 93 بالمئة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى، إن "ما يحدث اليوم من أزمة بات الجميع سواء الحكومة أو البرلمان أو حتى المواطنين يدركون ان محطات الكهرباء اليوم متأثرة بتناقص امدادات الغاز المستورد، وجزء من محطاتنا تعمل على الغاز الوطني وأخرى تعمل على الوقود الوطني وأخرى تعمل على الغاز المستورد وأقصد الغاز الإيراني"، مبينا ان "تناقص الغاز الإيراني بكميات كبيرة بات يؤثر في محطات الكهرباء وتوقف عدد من وحداتنا، وهذا ما يسبب ضعف المنظومة بهذا التوقيت الذي يشهد ارتفاعا بدرجات الحرارة وزيادة في الطلب".
وأضاف ان "الوزارة خسرت قرابة الى 4 آلاف ميغاواط، وهذا الكم من الخسارة في هذه الأوقات يؤثر في ساعات التجهيز"، مشيرا الى ان "الكهرباء استعدت بشكل جيد على مستوى محطاتها وعلى مستوى وحداتها التوليدية لكن هذا التأثير يعود الى تناقص الوقود، وهناك بدائل فكرت فيها الحكومة والوزارة وعملت عليها منذ وقت ليس بالقصير وجزء منها هو تنويع مصادر الغاز".
وذكر ان "حجم الطاقة المنتجة بحدود 23 ألف ميغاواط وخسارة المنظومة الان بسبب نقص الغاز تقريبا 4 آلاف ميغاواط، ولو كان متاحاً للمحطات العمل على الوقود الكافي ممكن ان يصل حمل المنظومة الى 27 الف ميغاواط"، لافتا الى ان "ساعات التجهيز تختلف من محافظة الى اخرى وتختلف من منطقة الى اخرى، وذلك حسب توافر الوقود أولاً وحسب ارتفاع درجات الحرارة، وبحسب كفاءة شبكات التوزيع وهذا ما سبب تفاوتاً في ساعات التجهيز بالكهرباء حتى داخل المحافظة الواحدة في بعض المناطق".
وأوضح، ان "الوزارة اليوم حريصة على ان تتعامل مع الكهرباء وتجهزها بشكل عادل لكن هناك بعض المحددات الخارجة عن إرادة الوزارة وهو ما يربك حمل محطات الكهرباء"، مشيرا الى أنه "منذ أكثر من 18 شهراً كانت الكهرباء قد وقعت مع تركمانستان عقداً لتوريد الغاز وكانت الآلية تنص على تزويد 20 مليون متر مكعب صيفاً و10 ملايين متر مكعب شتاء على ان يصل الغاز عبر الأراضي الايرانية، وصندوق المصرف التجاري العراقي لم يتمكن من فتح الاعتمادات وتحويل الأموال للجانب التركمانستاني بسبب ما على إيران من عقوبات".