الجزائر.. تحذيرات من موجة حارة وأمطار رعدية في 22 ولاية

حذر الديوان الوطني للأرصاد الجوية في الجزائر، في عدة بيانات منشورة على مدار الساعات الماضية عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، من موجة حر وأمطار رعدية تضرب 22 ولاية جزائرية.
وأشار الديوان الوطني للأرصاد الجوية إلى أن موجة الحر ضربت بعض الولايات، من بينها عين صالح، وأدرار، برج باجي مختار، بداية من السادسة صباحا، مع الاستمرار لنحو 24 ساعة.
وأفادت النشرة بتساقط أمطار رعدية في ولايات، من بينها المسيلة، المدية، الجلفة، تيارت، تيسمسيلت، الأغواط، سعيدة، معسكر، مستغانم، وهران، تلمسان، عين تيموشنت، البيض، من الساعة الثالثة عصرًا حتى منتصف الليل.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية في الجزائر تقلبات جوية عدة، إذ خلفت السيول الناجمة عن تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة في عدد من الولايات الجزائرية في المناطق الشمالية، خصوصًا الولايات الداخلية الغربية الوسطى، خسائر في الأرواح والممتلكات، بعد أن استمر هطول الأمطار في منتصف مايو/أيار الماضي لأكثر من 24 ساعة بكميات تتعدى 90 مليمترًا، مصحوبة بتساقط حبات البرد.
وأعلنت مصالح الحماية المدنية آنذاك العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، جرفته مياه الأمطار بولاية "أولاد جلال"، إثر فيضان واد كاف الخضرة، بلدية الدوسن، دائرة أولاد جلال، بعد عمليات من البحث استمرت لساعات طويلة، مع إنقاذ 18 شخصًا حاصرتهم مياه وادي الجدي بمنطقة شعوة، فيما تسببت مياه الأمطار المتراكمة بنفوق 300 رأس غنم في أثناء عبور مجرى الوادي بمنطقة بلعروقة.
وفي وقت سابق، ترأس رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، اجتماعًا لمجلس الوزراء خُصص لعرض عدد من الملفات الحيوية في مقدمتها إنشاء هيئتين وطنيتين مكلفتين بالاستيراد والتصدير وتقييم مدى تقدم عملية الرقمنة.
وفي مستهل الاجتماع استمع رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، إلى عرض الوزير الأول حول نشاط الحكومة خلال الأسبوعين الأخيرين قبل أن يُباشر مناقشة مشاريع القوانين والعروض المقدمة من طرف الوزراء المعنيين، وقد أسدى رئيس الجمهورية خلال الجلسة جملة من التعليمات والتوجيهات والأوامر أبرزها:
تنظيم نشاط الاستيراد والتصدير
وافق مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، على "مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لمقتصدي قطاعات التربية الوطنية الصحة والتعليم العالي".
أما بخصوص مشروع إنشاء الهيئتين الوطنيتين لتنظيم وتسيير الاستيراد والتصدير فقد أمر رئيس الجمهورية بـ"إرجاء العرض مع مزيد من الإثراء للنصوص والآليات القانونية للهيئتين"، مشددًا على ضرورة أن "تكون مدروسة بدقة عالية وصالحة لعقود قادمة وتتواءم مع الآليات الدولية".
وأكد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، أنه "سيشرف شخصيًا على مرافقة إنشاء هاتين الهيئتين" وذلك "من خلال اجتماع وزاري مصغر يُعقد خلال الأيام القليلة القادمة" بهدف "إرساء قطيعة مع كل الانحرافات التي شابت هيئات كانت مسؤولة مباشرة على عمليات الاستيراد في السابق".
كما شدد رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، على “ضرورة التنسيق التام بين وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات والبنوك والبنك المركزي والجمارك” لضمان “مراقبة ذكية وهادفة وناجعة تحافظ على الإنتاج الوطني وتوجه الاستيراد طبقا للحاجة الوطنية الضرورية”.
وطالب رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، بتحديد “مواصفات دقيقة للمستوردين والمصدّرين ضمن النصوص التنظيمية” واستحداث آليات جديدة لضبط الاستيراد منها “تعاونيات الشراء الجماعي” مع “مراعاة خصوصية وحجم الإنتاج الوطني بشكل بالغ” و”الأخذ به كمؤشر اقتصادي أساسي” لتحديد الموارد الواجب استيرادها وفق الضرورة الاقتصادية.