الجزائر تبحث توطين صناعة التوربينات الغازية مع شركة عالمية

تبحث الجزائر في الوقت الحالي إمكان توطين صناعة التوربينات الغازية وإجراء عمليات الصيانة لها على أراضيها، وذلك بالتعاون بين شركة سونلغاز وشركة عالمية متخصصة في هذا المجال.
والتَقى وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، مساء أمس الثلاثاء 10 يونيو/حزيران (2025)، بالرئيس التنفيذي لشركة "ميتسوبيشي باور أيرو"، راؤول بريدا.
وحضر هذا اللقاء كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلّف بالطاقات المتجددة، البروفيسور نور الدين ياسع، بالإضافة إلى عدد من القيادات في الوزارة، وممثلين عن شركتي سونلغاز وميتسوبيشي.
وخلال اللقاء، بحثَ الجانبان آفاق التعاون الصناعي والتقني بين مؤسسات قطاع الطاقة الجزائرية، وعلى رأسها مجمع سونلغاز، وشركة ميتسوبيشي باور أيرو، لا سيما في مجالات المعدّات الكهربائية.
صناعة التوربينات الغازية في الجزائر
تطرقت مباحثات وزير الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة ميتسوبيشي إلى صناعة التوربينات الغازية في الجزائر، ضمن المعدّات الكهربائية، وكذلك محطات إنتاج الكهرباء المتنقلة.
كما بحث الجانبان جميع الحلول التكنولوجية المبتكرة لإنتاج الطاقة الكهربائية، خاصة في المناطق المعزولة والصعبة من حيث الظروف المناخية والتضاريس.
وأبدى وزير الطاقة تقديره للعلاقات الممتازة والتاريخية التي تجمع مجمع سونلغاز بشركة ميتسوبيشي باور، داعيًا إلى تعزيز هذا التعاون بتوطين صناعة التوربينات الغازية وصيانتها في الجزائر.
كما دعا الوزير محمد عرقاب إلى ضرورة ترقية المحتوى المحلي، وتكثيف برامج التكوين "التدريب" وتبادل الخبرات ونقل المعرفة والتكنولوجيا بين الشركتين، الجزائرية واليابانية.
في الوقت نفسه، أشار وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة إلى أن بلاده تمثّل سوقًا واعدة في مجال الطاقة، وأن مرافقة القطاع، خاصة من خلال سونلغاز وسوناطراك، تفتح آفاقا إستراتيجية لتوسيع التعاون نحو السوق الأفريقية.
ولفت إلى أن التوسع في أسواق قارة أفريقيا، يأتي في إطار الرؤية الوطنية لتنمية الشراكات الدولية متعددة الأطراف، التي تنفّذها الحكومة الحالية منذ تولّيها زمام المسؤولية.
من جانبه، أبدى الرئيس التنفيذي لشركة ميتسوبيشي راؤول بريدا اهتمام شركته المتزايد بالسوق الجزائرية، ورغبتها في تعميق التعاون مع المؤسسات الوطنية لديها.
كما أشاد بريدا بالعلاقات المتينة التي تربط شركة ميتسوبيشي باور أيرو بمجمع سونلغاز، وكذلك بثقة حكومة الجزائر في خبرة الشركة، بصفتها شريكًا تقنيًا موثوقًا.