مكتب السوداني: 100 طلب أمريكي للمشاركة بملتقى الاستثمار في العراق

أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي، اليوم الخميس، أن اللجنة التحضيرية لملتقى الاستثمار الذي سيعقد في بغداد، تلقت 100 طلب أمريكي للمشاركة فيه.
وقال نائب مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، علي رزوقي اللامي،: إن "بعض الشركات الأمريكية قدمت مقترحاً إلى رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني باستضافة ملتقى استثماري خاص بالعراق في أمريكا لجلب الشركات الأمريكية للساحة العراقية وذلك لدعم الدولة العراقية ودعم الاستثمار بالعراق".
وأشار إلى أنه "في فترة سابقة، حضر وفد أمريكي استثماري كبير، وتم عقد اتفاقات وتوقيعات بين هيئة الاستثمار الوطنية في داخل السفارة الأمريكية".

وفي ما يتعلق بالملتقى الاستثماري الذي سيعقد في منتصف الشهر الجاري في بغداد، أوضح رزوقي أن "السفارة الأمريكية في العراق مهتمة في هذا الملتقى، حيث طلبت 100 دعوة من اللجنة التحضيرية، وهذا يعكس اهتمام السفارة الكبير، بالاضافة إلى باقي السفارات فهنالك جهود بذلت بذلك"، مبيناً أن "هنالك استعدادات كبيرة ونتمنى أن يكون هنالك تعاون من قبل الجميع لإنجاح هذا الملتقى من الدورة الأولى ليكون ملتقى دورياً سنوياً أو كل سنتين، ليكون سبباً بفتح المجال العراقي لكل المستثمرين ورؤوس الأموال".
السوداني يؤكد دور العراق المحوري في المنطقة وأهمية الشراكة مع الدول الصديقة
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دور العراق المحوري في المنطقة وأهمية الشراكة مع الدول الصديقة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى العراق، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي".
وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء، "أهمية الشراكة بين العراق والدول الصديقة، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي"، مشيراً الى "مؤتمر القمّة العربية التي احتضنتها بغداد، والخروج بنتائج وقرارات ومبادرات، تساهم في تعزيز التنمية والعلاقات بين الدول العربية".
وأوضح، أن "الحكومة تعالج الملفات الداخلية وفق المسارات القانونية والدستورية بعدالة ومساواة بين جميع المواطنين".

من جانبهم، أشاد السفراء "بدور العراق الاقليمي والدولي في المنطقة، وثمنوا جهوده في انعقاد القمّة العربية وما أفضت إليه من تعزيز للعلاقات الاقتصادية"، مؤكدين "دعم سياسة الحكومة العراقية في حل الإشكالات الداخلية، ومعالجة الملفات الإدارية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، وكذلك خطواتها تجاه تعزيز حقوق الاقليات، وتأمين العيش الكريم، وترسيخ السلم الأهلي المستدام".
واشاروا الى رغبة أوروبية في توسعة التعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق".
ولفت رئيس الوزراء الى انه "يجب ان نعي جميعا خطورة استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، ومنع حكومة الاحتلال ايصال المساعدات بهدف استمرار التجويع في غزة، الذي يمثل واحداً من اشكال الإبادة الجماعية"، مردفاً ان "العراق يعمل على ممارسة دوره الاقليمي عبر السياقات القانونية والدبلوماسية والانسانية، وبنفس الوقت يحرص على عدم الدخول بأي صراع".
وأكمل، انه "نتابع باهتمام التفاوض الإيراني الأمريكي، ونأمل أن يفضي الى اتفاق وفق مقاربات متوازنة وعادلة، ولا يمكن معالجة هذا الملف بالتصعيد"، مبينا انه "نواصل دعمنا للشعب السوري الشقيق والعمل على التخفيف من معاناته، ونشجع الإدارة السورية الجديدة من أجل عملية سياسية شاملة تقوم على مبدأ المواطنة".
واوضح، انه "ندعم التوافق السياسي في لبنان بتشكيل الحكومة، وندين الاعتداءات المستمرة عليه، التي تتسببت بإعاقة عملية الاستقرار واعادة الاعمار هناك"، مستدركاً ان "الحكومة تولي الاهتمام للعلاقة مع الكويت، وتحرص على معالجة ملف المفقودين والارشيف في إطار التعاون الثنائي".