مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سفير روسيا بواشنطن: «اللقاء بين بوتين وترامب قيد الإعداد لكن لم يُحدَّد»

نشر
بوتين و ترامب - أرشيفية
بوتين و ترامب - أرشيفية

في ظل تساؤلات حول احتمالات التفاهم بين موسكو ودوائر النفوذ السياسي الأمريكي، كشف سفير روسيا الجديد  بواشنطن، «ألكسندر دارتشييف»، أن اللقاء بين الرئيسين «بوتين وترامب» لا يزال مطروحًا لكنه لم يُحدّد بعد بشكل رسمي.

وأعلن السفير الروسي الجديد في واشنطن، عن عدم وجود أي اتفاق بعد لعقد لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، «لكن العمل جار تحضيرًا له»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الخميس.

وقال السفير للصحفيين: إن «العمل التحضيري جار على ما يبدو، ولكن لا توجد هناك اتفاقات مُحددة».

لقاء بوتين وترامب خارج جدول الاجتماع

وأشار السفير إلى أن موضوع إمكانية عقد اللقاء بين الرئيسين لم يُناقش خلال اجتماعه مع الرئيس «ترامب»، مُوضحًا أن ذلك لم يكن واردًا ضمن بروتوكول الاجتماع.

يُذكر أن السفير الروسي الجديد في واشنطن، التقى بالرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، يوم الأربعاء لتقديم أوراق اعتماده، ووصف اللقاء بأنه كان «بناء جدًا»، رغم أنه كان قصيرًا.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين «روسيا وأمريكا» توترًا مستمرًا، وسط ترقب لأي تطور قد يُعيد فتح قنوات الحوار السياسي بين الجانبين.

علاقة «ترامب وبوتين» في مهب الريح وسط احتمالات عقوبات أمريكية على روسيا

وسط تدهور ملحوظ في العلاقات بين الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ونظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، تتصاعد المخاوف من فرض عقوبات أمريكية جديدة على روسيا قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي الدولي. هذه التوترات تعكس تحولات حادة في المواقف والتوازنات التي كانت تبدو مُستقرة نسبيًا، حيث تتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع صراعات النفوذ، مما يفتح فصلاً جديدًا من التحديات بين القوتين العظميين. 

توتر يُهدد مستقبل العلاقات بين واشنطن وموسكو

وفي هذا السياق، تتجه الأنظار إلى تأثير هذه الخلافات المتصاعدة على مستقبل «العلاقات الأمريكية-الروسية» وعلى الاستقرار العالمي بشكل عام.

وتصاعدت الأزمة بشكل كبير بعد اندلاع «الحرب الروسية على أوكرانيا» في (فبراير 2022)، حيث أعرب «ترامب» عن غضبه الشديد من العمليات العسكرية الروسية، خصوصًا القصف المُكثف والمدمّر الذي طال المدن الأوكرانية. هذه الحرب لم تُضعف فقط العلاقات بين «روسيا والغرب»، بل أوقعت الرئيس الأمريكي في موقف صعب بين دعم أوكرانيا والتعامل مع «بوتين»، مما أثر على المواقف السياسية وأعاد ترتيب أولويات السياسة الأمريكية تجاه روسيا.

وتتجه الإدارة الأمريكية إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، وسط ضغوط داخلية وخارجية تتعلق بانتهاكات موسكو لحقوق الإنسان، والأنشطة العسكرية في أوكرانيا، والتدخل في شؤون دول أخرى. هذه العقوبات تهدف إلى الضغط على روسيا لتغيير سياساتها، لكنها تحمل في طياتها مخاطر تصعيد الصراع بين القوتين.

ترامب يُصعّد لهجته: «بوتين مجنون.. وروسيا على شفا الانهيار»

في غضون ذلك، وفي وقت سابق، صعّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، من لهجته تجاه «الكرملين»، في تصريحات وصف فيها «فلاديمير بوتين» بـ"المجنون"، مُحذرًا من أن «روسيا قد تكون على حافة الانهيار في ظل استمرار سياساته الحالية».