حماس: اغتيال الأسرى المحررين وتصعيد القتل بالضفة يعكس العقلية الدموية لحكومة الاحتلال

نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسير المحرر رايق عبد الرحمن بشارات في بلدة طمّون بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، مؤكدة أن الجريمة تأتي في إطار حملة تصعيد مستمرة تستهدف الفلسطينيين في الضفة.
اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسير المحرر
وقالت حركة حماس، في بيان لها، إن "اغتيال الاحتلال للأسرى المحررين وتصعيد جرائم القتل في الضفة الغربية يعكس العقلية الدموية لحكومة الاحتلال الفاشي، التي تمعن في استهداف أبناء شعبنا ومقاومينا الأحرار".
وقدمت حماس التعازي لعائلة الشهيد، مشيدة بسيرته النضالية، وأضافت: “ننعى الشهيد البطل رايق عبد الرحمن بشارات، الذي اغتالته وحدة خاصة من جيش الاحتلال صباح اليوم في بلدة طمون، في جريمة جبانة تؤكد أن الاحتلال لا يفرّق بين من يقاومه في الميدان ومن قضى عمره خلف القضبان”.
استمرار سياسة الاغتيال في الضفة
ويأتي هذا الاغتيال ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب على قطاع غزة، واستهدفت عشرات النشطاء والأسرى المحررين، في محاولات لفرض حالة من الردع وتفكيك البنية الشعبية للمقاومة.
وتواجه هذه السياسات انتقادات حقوقية متزايدة، مع تنديد فصائل فلسطينية ومنظمات دولية بسياسة "الاغتيالات الميدانية" التي تنتهجها إسرائيل خارج نطاق القضاء.
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن تكثيف جيش الاحتلال الإسرئيلي قصفَه الإجرامي على المنازل المأهولة في مختلف مناطق قطاع غزّة، وتصعيدُه المجازرَ بحقّ المدنيين الأبرياء، وارتقاءُ أكثر من مئة شهيد خلال أوّل وثاني أيام عيد الأضحى؛ هو إمعانٌ في حرب الإبادة الوحشية المستمرّة منذ أكثر من عشرين شهراً.
وقالت حماس - في بيان اليوم - "تواصل حكومةُ الاحتلال الفاشي تحدّيها السافر للقوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية، وتُمعن في ارتكاب المجازر المروعة بحقّ عائلاتٍ بأكملها، ومنهم عائلة خضر، التي استُشهد منها أمس أكثر من أربعين فردًا، بينهم أطباء ومهندسون وأطفال، إثر غارة جوية دمّرت البناية السكنية التي كانوا يتجمّعون فيها.
ودعت الحركة المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف تلك الجرائم الوحشية والتصدي لسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني.