تصعيد سياسي في أمريكا.. حاكم كاليفورنيا يُهاجم قرار ترامب

أشعل قرار الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بنشر قوات في «لوس أنجلوس» مواجهة سياسية جديدة مع حاكم ولاية كاليفورنيا، «غافين نيوسوم»، الذي وصف الإجراء بـ"العدوان الداخلي" ورفض ما اعتبره محاولة لترهيب المدنيين واستعراض القوة في الشوارع.
وفي هذا الصدد، قال حاكم كاليفورنيا، إن الرئيس دونالد ترامب، «يفرض حصارًا عسكريًا» على لوس أنجلوس، وذلك خلال خطاب موجز ألقاه، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الأربعاء.
قوات ترامب تتحرك في لوس أنجلوس
وتأتي تصريحات الحاكم الديمقراطي بعد أن أمر «ترامب» بنشر ما يقرب من (5 آلاف) جندي، من بينهم عناصر من الحرس الوطني ومشاة البحرية «المارينز»، في ثاني أكبر مدينة في البلاد. وتم نشر القوات في البداية لحماية المباني الاتحادية، لكنها باتت الآن تُؤمن أيضًا عناصر إدارة الهجرة أثناء تنفيذهم لعمليات اعتقال.
وأضاف «نيوسوم»، أن حملة ترامب على الهجرة تجاوزت بكثير مسألة توقيف المجرمين، مُشيرًا إلى أن «غاسلي الصحون والبستانيين والعمال اليوميين والخياطات» هم من بين من تم احتجازهم.
وذكر أن قرار «ترامب» بنشر الحرس الوطني في كاليفورنيا دون موافقته «يجب أن يكون بمثابة تحذير لباقي الولايات».
وتابع حاكم كاليفورنيا: «قد تكون كاليفورنيا الأولى.. لكن من الواضح أن الأمر لن يتوقف هنا»، مُشيرًا إلى أن ترامب «اختار الاستعراض على حساب السلامة العامة» بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس.
وأكمل غافين نيوسوم: «بدلاً من استهداف المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين، تُركّز إدارة ترامب على الترحيلات الجماعية»، مُنوهًا إلى أن إدارة ترامب «تستهدف دون تمييز العائلات المهاجرة المجتهدة بصرف النظر عن جذورها أو مستوى الخطر الذي تُشكّله».
كاليفورنيا تُهدد بوقف الضرائب ردًا على إجراءات ترامب
وتحولت مداهمة شرطة الهجرة والجمارك الأمريكية للعثور على المهاجرين غير الشرعيين في وسط لوس أنجلوس يوم (7) يونيو إلى مواجهات مع المحتجين. وفي اليوم نفسه، هدد حاكم كاليفورنيا «غافين نيوسوم»، بأن الولاية قد تُوقف دفع الضرائب الفيدرالية ردًا على التخفيضات الكبيرة المحتملة في التمويل الفيدرالي من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووصل الأحد الماضي (2000) جندي من قوات الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي لقمع الاحتجاجات. وهي خطوة استنكرها حكام (22) ولاية أمريكية، واعتبروا أن نشر قوات الحرس الوطني دون التنسيق مع حاكم الولاية «أمر غير فعال وخطير».
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى التساؤل مطروحًا: هل يتحول الخلاف بين البيت الأبيض والولايات إلى أزمة دستورية، أم ستنجح المؤسسات الأمريكية في احتواء التوتر وضبط توازن الصلاحيات؟
غليان في لوس أنجلوس بسبب ترحيل المهاجرين.. و«ترامب» يدخل على الخط
تشهد مدينة «لوس أنجلوس» الأمريكية، حالة من الاحتقان الشعبي والتوتر الأمني بعد تنفيذ السُلطات حملات ترحيل استهدفت مهاجرين غير نظاميين، ما أثار موجة من الاحتجاجات الغاضبة واشتباكات محدودة في بعض الأحياء. وفي خضم التصعيد، دخل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» على الخط، مُلوّحًا بإمكانية تدخل فيدرالي حاسم، في مشهد يُنذر بتفاقم الأزمة على المستويين السياسي والمجتمعي.