مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يُلوّح بعقوبات صارمة ضد حرق العلم الأمريكي

نشر
ترامب
ترامب

في موقف يعكس توجهاته القومية المُتشددة، أعاد الرئيس «دونالد ترامب» طرح قضية تجريم «حرق العلم الأمريكي»، مُقترحًا عقوبة بالسجن، ما أثار جدلًا حول حدود حرية التعبير في الولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن واشنطن تعتزم فرض عقوبة السجن لمُدة (عام) على حرق العلم الأمريكي، وذلك بالتزامن مع الاضطرابات في «كاليفورنيا» بسبب سياساته المتعلقة بالهجرة، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأربعاء.

وقال «ترامب»، مُتحدثا إلى عسكريين ومُحاربين قُدامى في قاعدة «فورت براغ» العسكرية بولاية كارولاينا الشمالية: «يجب سجن من يحرقون العلم الأمريكي لمدة عام. سنحاول تحقيق ذلك. نعمل مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ (على مشروع قانون)».

لوس أنجلوس تحت الانتشار العسكري وسط رفض محلي واسع

ووصل الأحد الماضي (2000) جندي من قوات الحرس الوطني إلى «لوس أنجلوس» بُناءً على أوامر من الرئيس الأمريكي لقمع الاحتجاجات. وهي خطوة استنكرها حُكام (22) ولاية أمريكية، واعتبروا أن نشر قوات الحرس الوطني دون التنسيق مع حاكم الولاية «أمر غير فعال وخطير».

كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية نشر (700) من مشاة البحرية في المدينة.

وتصاعدت حدة المداهمات التي شنتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في (7) يونيو لتحديد هوية المهاجرين غير الشرعيين في وسط مدينة لوس أنجلوس إلى اشتباكات سكان منطقة ذات الأغلبية اللاتينية مع عملاء فيدراليين من إدارة الهجرة والجمارك. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الحشود في منطقة باراماونت.

غليان في لوس أنجلوس بسبب ترحيل المهاجرين.. و«ترامب» يدخل على الخط

تشهد مدينة «لوس أنجلوس» الأمريكية، حالة من الاحتقان الشعبي والتوتر الأمني بعد تنفيذ السُلطات حملات ترحيل استهدفت مهاجرين غير نظاميين، ما أثار موجة من الاحتجاجات الغاضبة واشتباكات محدودة في بعض الأحياء. وفي خضم التصعيد، دخل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» على الخط، مُلوّحًا بإمكانية تدخل فيدرالي حاسم، في مشهد يُنذر بتفاقم الأزمة على المستويين السياسي والمجتمعي.

ملف الترحيل يُفجر أزمة جديدة في لوس أنجلوس

وفي هذا الصدد، أفادت تقارير إعلامية محلية، بوقوع مواجهات محدودة في «لوس أنجلوس» بين مُحتجّين وقوات الشرطة، عقب تنفيذ مداهمات استهدفت «مهاجرين غير نظاميين»، مما أثار سخطًا واسعًا في الأحياء المتضررة.

واستخدم رجال الأمن الفيدراليون القنابل الصوتية وأغلقوا جزءًا من طريق سريع، ضمن مواجهات شهدتها ضاحية باراماونت، حيث احتشد متظاهرون بالقرب من متجر كبير للتجهيزات المنزلية يقصده عمال لتقديم خدماتهم اليومية؛ في ظل تجمع لعناصر وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية.

ترامب يُلوّح بالحسم

من جهته، حذّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مساء يوم السبت، من أن الحكومة الفيدرالية قد تتدخل للتعامل مع الاحتجاجات المتصاعدة ضد المداهمات التي تُنفذها سُلطات الهجرة بحق المهاجرين غير النظاميين في لوس أنجلوس.

وكتب «ترامب»، على منصته «تروث سوشيال»: "إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم ورئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس من أداء واجبيهما، وهو أمر يعلم الجميع عجزهما عنه، فإن الحكومة الفيدرالية سوف تتدخل لحل مشكلة أعمال الشغب والنهب بالطريقة التي يجب أن تُحل بها".

وفي إطار تعامله مع الأزمة، أعلن البيت الأبيض، فجر يوم الأحد، قرارًا أصدره ترامب بنشر (2000) من أفراد الحرس الوطني؛ على خلفية احتجاجات لوس أنجلوس.

«ترامب» يُعيد عقارب الساعة إلى الوراء بقيود سفر مُثيرة للجدل

في عودة تعكس ملامح ولايته الأولى، أعاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، طرح قيود صارمة على دخول مواطني عدد من الدول إلى الولايات المتحدة، بدعوى «حماية الأمن القومي». القرار، الذي أعاد إلى الأذهان سياسات الحظر التي أثارت انقسامًا واسعًا في الداخل الأمريكي وواجهت انتقادات دولية في السابق، يأتي في توقيت حساس سياسيًا، ويُثير جدلًا مُتجددًا حول أولويات «ترامب» وخياراته في حال عودته المحتملة إلى البيت الأبيض. وبين من يراه إجراءً ضروريًا لتعزيز الأمن، ومن يعتبره تمييزًا مُقنعًا، تعود قضية حظر السفر لتتصدر المشهد من جديد.