الإمارات تدين بشدة حادثة إطلاق النار في النمسا

أدانت دولة الإمارات بشدة حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدرسة بمدينة غراتس النمساوية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف الآمنين.
وأعربت الوزارة عن خالص التعازي لأهالي وذوي ضحايا هذا العمل الإجرامي الآثم، وللحكومة النمساوية والشعب النمساوي الصديق، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وشهدت مدينة غراتس، الواقعة جنوب شرق النمسا، اليوم الثلاثاء، حادث إطلاق نار مروع داخل مدرسة ثانوية، أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل، من بينهم منفذ الهجوم.
وأكدت عمدة غراتس، إلكه كار، لوكالة الأنباء النمساوية، أن الحادث وقع في مدرسة "درايرشوتسينجاسه" الثانوية، وأوضحت أن ضحايا إطلاق النار هم سبعة طلاب وشخص بالغ، بالإضافة إلى المهاجم الذي يُعتقد أنه كان أحد طلاب المدرسة.
وفي وقت سابق،قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اليوم الأحد، إن دولة الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بحماية المحيطات والحفاظ على منظومتها البيئية، وتعزيز استدامتها كمورد حيوي محلياً وعالمياً، مشددة على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة التي تهدد هذه الموارد الطبيعية.
وأوضحت الدكتورة الضحاك، في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، أن المحيطات تغطي أكثر من 70% من سطح الأرض، وتشكل عنصراً محورياً في حياة البشر وسبل عيشهم، حيث تنظّم المناخ، وتوفر الغذاء، وتحتضن عدداً هائلاً من النظم البيئية، لكنها، في المقابل، تواجه تحديات غير مسبوقة تشمل آثار التغير المناخي مثل ابيضاض الشعاب المرجانية وارتفاع منسوب سطح البحر، إضافة إلى ممارسات الصيد الجائر، ما يُهدّد سلامة المحيطات على المدى الطويل.
وأكدت الوزيرة أن الإمارات، بصفتها دولة ترتبط بالبحر ارتباطاً تاريخياً وثيقاً، تُدرك حجم هذه التحديات، وتتحرك بجدية لمواجهتها، واضعةً حماية الموارد البحرية على رأس أولوياتها. وأوضحت أن الدولة تنفذ إستراتيجيات فعّالة تهدف إلى التخفيف من آثار هذه التهديدات واستعادة عافية الأنظمة البيئية البحرية، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة.
شعار اليوم العالمي للمحيطات يعكس رؤية الإمارات
لفتت الضحاك إلى أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للمحيطات تحت شعار "روعة المحيط؛ وصون ما يعيننا على البقاء"، يتماشى بعمق مع رؤية الإمارات لمستقبل مستدام.
وأوضحت أن هذا الشعار يمثل تذكيراً بقيمة البحار التي لا تُقدّر بثمن، ودعوة ملحّة لحمايتها من التلوث والصيد الجائر وتبعات التغير المناخي.
واستعرضت الوزيرة بعض الإنجازات الإماراتية في حماية البيئة البحرية، مشيرة إلى مشروع ضخم يُنفّذ في إمارة أبوظبي لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية من خلال استزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية بحلول عام 2030. كما تعمل الدولة على زراعة 100 مليون شجرة قرم خلال الفترة نفسها، في خطوة تعكس التزامها العملي والمستدام بحماية البيئة البحرية.
أكدت الوزيرة أن التزام دولة الإمارات يتجاوز حدودها الإقليمية، حيث تُعدّ أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى مبادرة "تحالف 100%"، التي أطلقتها الأمم المتحدة، وتهدف إلى الإدارة المستدامة لكافة المناطق البحرية ضمن نطاق الدول الساحلية. ويمثل هذا الانضمام خطوة متقدمة في تعزيز التعاون الدولي من أجل مستقبل المحيطات.
في ختام تصريحها، دعت الدكتورة آمنة الضحاك الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم في هذا اليوم العالمي، والعمل على حماية المحيطات من خلال خيارات واعية تشمل التقليل من استخدام البلاستيك، ودعم المنظمات البيئية، وتعزيز الوعي لدى الأطفال بأهمية البحار. وأكدت أن كلّ خطوة، مهما كانت بسيطة، تُحدث فرقاً في استعادة عافية المحيطات وحماية "عجائبها" للأجيال القادمة.