تونس تبرز إمكاناتها الاقتصادية خلال ملتقى “Rencontres Africa” في ليون
سجلت تونس حضورًا لافتًا في الدورة الثالثة عشرة من ملتقى Rencontres Africa، التي انعقدت يومي 5 و6 يونيو 2025 في فندق الجهة بمدينة ليون، بالتوازي مع انعقاد الجمعية العامة للجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية (AIRF).
وقد شاركت في هذه التظاهرة رفيعة المستوى وفود تونسية هامة تضم ممثلين بارزين عن المؤسسات الرسمية و القطاعات الاقتصادية.
وقد تولّى كل من والي تونس، عماد بوخريص، ومراد بالحسن، السفير المدير العام المكلف بالدبلوماسية الاقتصادية والثقافية، تمثيل الدولة التونسية رسميًا، في خطوة تعكس التزام تونس بالتعاون الفرنكوفوني وحرصها على تعزيز إشعاع الاقتصاد الوطني في المحافل الدولية.
جناح تونسي ديناميكي وفرص استثمار واعدة
نُظّم الجناح التونسي بالتعاون بين القنصلية العامة لتونس في ليون، والوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار الخارجي (FIPA)، والبنك التونسي الخارجي (TFBank)، وغرفة التجارة الفرنسية-التونسية (CCFT – AURA).
وقد شكل هذا الجناح منصة نشيطة لاستعراض فرص الاستثمار في تونس، وشهد زيارة شخصيات بارزة من بينها السيد ثاني محمد سويليحي، الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالفرنكوفونية، والسيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF)، والسيد لوران فوكييه، رئيس الجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية، والسيد فيليب مونييه، نائب رئيس جهة أوفيرني-رون-ألب.
حلقة نقاش حول موقع تونس في قطاع المناولة
من أبرز محطات المشاركة التونسية، تنظيم مائدة مستديرة بعنوان: “تونس: وجهة متميزة للمناولة في إفريقيا”، سلّطت الضوء على مكامن القوة التي تتمتع بها البلاد في هذا القطاع الاستراتيجي.
وقد أدار اللقاء نبيل عبيد، المدير التنفيذي لشركة ABN Engineering & Consulting، بمشاركة وجوه فاعلة من ضمنها نادر بوسريح، القنصل العام لتونس في ليون، وطارق شريف، مؤسس ورئيس شرفي لمنظمة كوناكت الدولية، ومنذر الغزالي، المدير العام للبنك التونسي الخارجي، وطارق حسني، ممثل الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار الخارجي في باريس.
وقد تناولت النقاشات جاذبية تونس بالنسبة للمؤسسات الأوروبية، وجودة البنية التحتية، وتنافسية الموارد البشرية، إضافة إلى الحوافز الجبائية.
وأبرز الإقبال الذي شهدته هذه الندوة الاهتمام المتجدد بتونس كمنصة مثلى للمناولة والتعاون الاقتصادي المشترك في الفضاء الفرنكوفوني.
تنسيق نموذجي بين القطاعين العام وا لخاص
كما حظيت المشاركة التونسية بإشادة خاصة نظير التنسيق النموذجي بين المؤسسات العمومية والفاعلين في القطاع الخاص.
وقد عبّر المنظمون عن امتنانهم للشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث، وفي مقدمتهم البنك التونسي الخارجي وFIPA، لدورهم المالي والاستراتيجي.
وبعيدًا عن البعد المؤسساتي، مكّنت هذه اللقاءات من إبرام العديد من الاتصالات المهنية، ومثّلت فرصة لتجديد التأكيد على الدور المحوري لتونس في دفع ديناميكية التعاون الأوروبي-الإفريقي.
تونس.. 'قافلة الصمود' تنطلق من تونس نحو رفح لنقل مساعدات إلى غزة
أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين أنّ قافلة "الصمود من أجل كسر الحصار على غزة"، تنطلق بعد غد الإثنين من تونس العاصمة وسوسة وصفاقس وقابس إلى مدينة بن قردان من ولاية مدنين نحو قطاع غزة، مرورا بليبيا ومصر، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع ونقل مساعدات إنسانية إليه.
ويشارك في هذه "القافلة البرية الشعبية" التي تنظمها التنسيقية المذكورة، شخصيات جمعياتية ونقابية وسياسية، إلى جانب حقوقيين ومحامين وأطباء وإعلاميين وأعضاء في منظمات شبابية، حسب المعطيات الواردة في الصفحة الرسمية للتنسيقية على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
وسيتوجه المشاركون في القافلة إلى معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية، ويسيرون على الطريق الساحلي الليبي وصولا إلى القاهرة ثم إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، لتسليم رسائل التضامن والمساعدات إلى الفلسطينيين في غزة.
وعبّرت منظمات عن دعمها للقافلة والمشاركة فيها، وأهمها الاتّحاد العام التونسي للشغل والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والهيئة الوطنية للمحامين بتونس والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وعمادة الأطباء التونسية والمنظّمة التونسية للأطباء الشبان.
وتمّ تقديم موعد انطلاق قافلة الصمود من تونس إلى غزة من 14 جوان إلى 9 جوان الجاري، حتى تلتقي مع وفود عالمية ستصل إلى معبر رفح وفق موعد منسق.
ونشرت التنسيقية على صفحتها الرسمية بـ "فايسبوك" برنامج الانطلاق من تونس العاصمة والمدن التونسية الرئيسية ونقاط الإلتقاء والسير عبر هذه المدن.
وأعلنت في بلاغ أصدرته عشية اليوم السبت، أنّها ستعقد صباح غد الأحد ندوة صحفية في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة لمزيد تسليط الضوء على "قافلة الصمود".
