غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى مقابل إنهاء الحرب بغزة

أظهر استطلاع جديد نشره موقع "واللا" العبري، اليوم السبت، أن 61% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل إنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
اتفاق شامل للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس بغزة:
ويعكس هذا الاستطلاع تحوّلًا في الرأي العام الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب منذ أكثر من ثمانية أشهر، وسط تزايد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو للإسراع في إبرام صفقة تبادل تُعيد الأسرى إلى ذويهم.
وكانت مفاوضات غير مباشرة، بوساطة دولية، قد شهدت تعثرًا خلال الأسابيع الماضية، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية جنوب قطاع غزة، خاصة في رفح وخان يونس.
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، استعداد الحركة للانخراط في جولة مفاوضات "جدية وهادفة" من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال الحية، في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، إن الاتصالات مع الوسطاء ما تزال مستمرة لتحقيق هذا الهدف، موضحا أن حماس لم ترفض المقترح الأخير الذي قدمه الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، بل قدمت عليه ملاحظات بهدف تحسينه وضمان عدم تكرار التصعيد العسكري مستقبلاً، بحسب وكالة معا الفلسطينية.
وأضاف أن الحركة "تعاملت بإيجابية ومرونة" مع معظم العروض التي طرحت منذ استئناف التصعيد في مارس الماضي، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يعرقل التوصل إلى اتفاق، متهما في الوقت نفسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"رفض إنهاء الحرب لأسباب شخصية وأيديولوجية".
وقال الحية إن الحركة وافقت سابقا على عرض لتسليم خمسة من الأسرى والدخول في المرحلة الثانية من اتفاق 17 يناير، كما طرحت رؤية شاملة تشمل وقفا نهائيا للحرب مقابل إطلاق سراح كافة الأسرى، لكن جميع العروض قوبلت بالرفض من الجانب الإسرائيلي، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن المقترح الأمريكي الأخير تضمن إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا خلال أسبوع، دون وجود ضمانات بعدم استئناف القتال، مع احتفاظ إسرائيل بسيطرتها الكاملة على آلية توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه الحركة، متهمة تل أبيب بـ"عسكرة المساعدات" وفرض شروط تخالف القانون الدولي.