مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مخاوف في ليبيا من تجدد الاشتباكات بعد عيد الأضحى.. تفاصيل

نشر
أحداث العنف في ليبيا
أحداث العنف في ليبيا

تسود حالة من التوتر في العاصمة الليبية طرابلس في ظل خوف حقيقي من احتمال تجدّد القتال بين المجموعات المسلحة المتنافسة، بعد جولة دامية في منتصف شهر مايو.

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال التحركات العسكرية في ضواحي طرابلس مستمرة، وتنشر بين الحين والآخر مقاطع فيديو يصعب التحقّق من صحتها، عن توافد قوات عسكرية داعمة لحكومة عبد الحميد الدبيبة من مصراتة إلى طرابلس.

وتكافح ليبيا من أجل استعادة الاستقرار منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، بعد أن حكم البلاد 42 عاما.

تنافس على السلطة في ليبيا

وتتنافس على السلطة حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقرا، والتي تعترف بها الأمم المتحدة ويرأسها الدبيبة، وأخرى في بنغازي (شرق) مدعومة من المشير خليفة حفتر.

في منتصف شهر مايو، قرّر الدبيبة تفكيك “جميع الميليشيات” التي تتقاسم النفوذ في طرابلس، والتي اتهمها بأنها أصبحت “أقوى من الدولة”، ما أدّى إلى اندلاع قتال في وسط المدينة أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.

اندلاع المواجهات في ليبيا

واندلعت المواجهات الأولى في أعقاب مقتل القيادي البارز عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، رئيس جهاز الدعم والاستقرار، وهي جماعة مسلحة متمركزة في أبو سليم (القطاع الجنوبي من طرابلس) وبات لها نفوذ في قطاعات اقتصادية رئيسية.

في اليوم التالي، اندلعت معارك منفصلة أكثر عنفا بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وقوات الردع، وهي مجموعة أخرى شديدة النفوذ تسيطر على شرق العاصمة والمطار وأكبر سجون العاصمة.

وأدّى قرار دبيبة الى إعادة ترتيب مناطق نفوذ الجماعات المسلحة.

انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا

وتحدّث المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التي يديرها جهاز أمن الدولة”.

وبحسب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، تم العثور على ما لا يقل عن “عشر جثث متفحمة” في مقر جهاز دعم الاستقرار، فضلا عن “67 جثة في مشرحتي مستشفيي أبو سليم والخضراء”، في حين “تم اكتشاف موقع دفن في حديقة حيوانات طرابلس التي كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار في ليبيا”.

وكانت قوات حكومة الدبيبة سيطرت على مقار الجهاز بعد مقتل قائده.

وعلى مدار ثلاثة الأسابيع الماضية، تجمّع مئات الليبيين كل يوم جمعة، أغلبهم من حي سوق الجمعة حيث معقل قوة الردع، في وسط المدينة للمطالبة باستقالة حكومة الدبيبة.

مظاهرات مؤيدة لحكومة الدبيبة

فيما خرجت تظاهرة مؤيدة لحكومة الدبيبة يوم الجمعة الماضي، تطالب بحلّ كافة المجموعات المسلحة وترفض الحرب في طرابلس.

ورغم أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته قوات المشير خليفة حفتر في 2019 وانتهى في يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، تشهد العاصمة من حين إلى آخر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب تتعلّق بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.