توتر نووي غير مسبوق بين إيران وأوروبا قبل اجتماع محافظي الطاقة الذرية

من المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه الدوري في مقر الوكالة، يوم الاثنين المقبل، والذي يستمر لمدة 4 أيام.
والوكالة الدولية للطاقة الذرية هي منظمة غير حكومية مستقلة وتعمل تحت إشراف الأمم المتحدة تأسست بتاريخ 29 يونيو 1957 بغرض تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي وللاضطلاع بهذه المهمة، تقوم بأعمال الرقابة والتفتيش والتحقيق في الدول التي لديها منشآت نووية.
كما يوجد مكاتب لتنسيق العمليات ومكاتب إقليمية تقع في جنيف – سويسرا، نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية، تورنتو – كندا، وطوكيو - اليابان.
وتدير الوكالة أو تدعم المراكز البحثيه والمختبرات العلمية في فيينا وسايبرسدورف بالنمسا. موناكو وتريستا بإيطاليا.
برامج ومهام الوكالة
-مهام الوكالة توجهها مصالح وحاجات الدول الأعضاء، الخطط الاستراتيجية والرؤية المجسدة في النظام الأساسي للوكالة.
-تحدد برامج وميزانيات الوكالة من خلال هيئات صنع القرار بها والتي تتشكل من 35 عضو من مجلس المحافظين والمؤتمر العام من جميع الدول الأعضاء.
-تقوم الوكالة بإصدار تقارير دورية عن أنشطتها بشكل دوري أو عن قضايا أو مسائل المفوضة إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة.
-تعمل على تشجيع الاستخدامات المأمونة والسلمية للطاقة الذرية مع توقي استخدامها المدمر.
-تعمل على أن تكون المحفل العالمي لتقاسم المعارف والتقنيات النووية بين البلدان الصناعية والنامية على حد سواء.
هنالك ثلاثة محاور رئيسية -أو مجالات للعمل- تساند وتؤيد مهمة الوكالة: السلامة والأمن، العلوم والتكنولوجيا، الضمانات والتحقق.
الموارد المالية
وتشمل الموارد المالية للوكالة الميزانية العادية والتبرعات. الميزانية العادية لعام 2007 تبلغ 283611000 يورو و340 مليون دولار
الرقم المستهدف للتبرعات لصندوق التعاون التقني لعام 2007 هو 80 مليون دولار.
ثلاثة محاور رئيسية أو مجالات عمل أساسية تساند وتؤيد مهمة الوكالة:
1- تعزيز الضمانات والتحقق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش النووي في العالم، مع أكثر من أربعة عقود من إثبات (التحقق) من التجربة. ويتمثل عمل المفتشين في التأكد من المواد النووية والأنشطة النووية غير مستخدمة لأغراض عسكرية. كما أن الوكالة مسؤلة عن الملف النووي في العراق كما قرر ذلك مجلس الأمن وحاليا الملف الإيراني. تعمل الوكالة على منع المزيد من انتشار الأسلحة النووية.
مجالات الأنشطة الرئيسية:
+ الضمانات: تراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنشآت النووية وما يتصل بها بموجب اتفاقيات الوقاية مع أكثر من 140 دولة.
+ التحقق في العراق: بموجب قرارات مجلس الأمن أخذت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش والتحقق من وجود أي أنشطة ذات علاقة بالتسليح النووي العراق.
2- تعزيز السلامة والأمن: تساعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلدان على تحسين السلامة والأمن النوويين، والاستعداد والاستجابة للطوارئ. وهذا العمل محكوم بالاتفاقيات والمعايير والتوجيهات الدولية.
وهناك مجموعتين من الأنشطة تستهدف أولويات العمل:
- في المجال السلامة: فإنها تشمل المنشآت النووية والمصادر المشعه ونقل المواد المشعه والنفايات المشعه. فالعنصر الأساسي هو إنشاء وتعزيز تطبيق معايير السلامة الدولية لإدارة وتنظيم الأنشطة.
- وفي المجال الأمني: فإنها تشمل المواد النووية والمشعه، وكذلك المنشآت النوويه، ويتركز جهودها على مساعدة الدول على منع وكشف والرد على العمليات الارهابية أو غيرها من الأعمال المحظورة.
3- تعزيز العلم والتكنولوجيا: الوكالة العالمية هي نقطة التمركز العالمية لتنسيق تعبئة (توجيه) الاستخدامات السلميه للعلوم والتكنولوجيا النووية لاحتياجات الهامة للبلدان الناميه. والجهود تساهم في محاربة الفقر والمرض وتلوث البيئة وغيرها من اهداف التنمية المستدامة.
إيران تهدد بالتصعيد قبيل اجتماع "مجلس محافظي الطاقة الذرية"
وحسب الوكالة الدولية للطاقة، فأن مناقشات مجلس المحافظين، تشمل، التقرير السنوي لعام 2024، وتعزيز أنشطة التعاون التقني للوكالة وتقرير التعاون التقني لعام 2024، وتقرير لجنة البرنامج والميزانية والتحقق والرصد في إيران في ضوء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231 (2015)، وموظفي إدارة الضمانات الذين سيتم استخدامهم كمفتشين للوكالة.
وخلال اللقاء، يتم عرض تقرير تنفيذ الضمانات لعام 2024؛ وتطبيق الضمانات في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وتنفيذ اتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في سوريا، واتفاق ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مع إيران.
كما يبحث الاجتماع قضايا السلامة النووية والأمن والضمانات في أوكرانيا ونقل المواد النووية في سياق "AUKUS" وضماناتها في جميع الجوانب بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وقالت الوكالة أن الاجتماع سوف يبحث تعيين أعضاء للعمل في مجلس الإدارة في 2025-2026؛ وجدول الأعمال المؤقت للدورة العادية التاسعة والستين للمؤتمر العام، إضافة إلى استعادة الاتفاقية المساواة السيادية للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمثيل المنظمات الأخرى في الدورة العادية التاسعة والستين للمؤتمر العام.
ومن المقرر أن يفتتح الاجتماع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، الاجتماع ببيان تمهيدي، كما يعقد مؤتمرا صحفيا مساء الاثنين المقبل.
وفي تحذي لإيران، الجمعة، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، الدول الأوروبية من مغبة ارتكاب "خطأ استراتيجي" في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، غداة تأكيد مصادر دبلوماسية أن الغربيين سيطرحون قرارا ضد طهران.
وكتب عراقجي على "إكس": "بدلا من التفاعل بحسن نية، يختار الثلاثي الأوروبي (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) التصرف الخبيث ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفا: "احفظوا كلامي بينما تفكر الدول الأوروبية بخطأ استراتيجي كبير آخر: إيران ستردّ بقوة على أي انتهاك لحقوقها".

وبحسب تصريحات مصادر دبلوماسية، فأن الدول الأوروبية الثلاث، وهي أطراف في اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، إضافة الى الولايات المتحدة، تعتزم أن تطرح على مجلس المحافظين قرارا ضد إيران، مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة.
وأوضح مصدر دبلوماسي مطلع إنه بعد نشر الوكالة التابعة للمنظمة الدولية تقريرا يؤكد "عدم تعاون كاملا من جانب طهران، سيتم تقديم قرار لعدم احترامها التزاماتها النووية". وأكد دبلوماسيان آخران المبادرة الهادفة إلى "تشديد الضغط" على إيران.
وشدد عراقجي على أن طهران التزمت "على مدى أعوام بتعاون جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثمر قرارا طوى صفحة المزاعم المغرضة بشأن +بعد عسكري محتمل+ للبرنامج النووي السلمي لإيران".
وأشار إلى أن "بلادي متهمة مرة أخرى بعدم التعاون"، عازيا ذلك إلى "تقارير واهية ومسيّسة".
وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة نددت في تقرير الأسبوع الماضي بتعاون إيران "الأقل من مرض" بشأن برنامجها النووي، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الجمهورية سرّعت من وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
واتهمت طهران إسرائيل بتقديم "معلومات غير موثوقة ومضللة" إلى الوكالة الدولية، وتوعدت بالرد في حال "استغل" الأوروبيون التقرير "لأغراض سياسية".