السودان.. "الدعم السريع" تحذر من تمدد "الجماعات الإسلامية" والميليشيات الإيرانية

حذرت قوات "الدعم السريع" في السودان مما تعرف بـ"الحركة الإسلامية" وميليشياتها المحلية والأجنبية، وقالت إنها تمثل التهديد الأكبر لوحدة واستقرار السودان ومستقبله، كما تُشكل خطراً مباشراً على الأمن الإقليمي والدولي، من خلال دعمها لجماعات العنف العابر للحدود، وتوفيرها بيئة خصبة للتطرف وعدم الاستقرار في منطقتي القرن الأفريقي والساحل والبحر الأحمر.
وقالت القوات، في بيان موقعها الإلكتروني، أمس، إنها "تتابع بقلق بالغ التمدد المتسارع لجماعات الإسلام السياسي الإرهابية في السودان والبحر الأحمر، وتصاعد استخدامها للبنية التحتية المدنية ومؤسسات الدولة في مواصلة حربٍ لا ترغب في إنهائها سلماً".
وأضافت، "إن جوهر الأزمة السودانية، كما كان خلال العقود الثلاثة الماضية، يتمثل في إصرار الحركة الإسلامية الإرهابية وميليشياتها، وعلى رأسها ما يسمى القوات المسلحة السودانية والأذرع الإيرانية وغيرها من داعمي الإرهاب، على الهيمنة على السلطة والسيطرة على مؤسسات الدولة ومواردها والوقوف في وجه التغيير والتحكم في مصير الشعوب السودانية بالبندقية".
وأردفت، "إن حرب 15 أبريل/ نيسان 2023، التي قضت على ما تبقى من استقرار هش، فتحت السودان أمام تمدد الجماعات الإسلامية والميليشيات الإيرانية وتزايد أنشطتهم الإرهابية، في ظل غياب دولة فعالة ومؤسسات وطنية محايدة".
وأوضح البيان، أن "هذه الجماعات، التي تتحرك تحت مظلة المؤسسة العسكرية الرسمية، تقوم باستخدام الطيران الحربي، والطائرات المسيّرة، والمدفعية الثقيلة في قصف المدن والقرى، واستهداف المدنيين بشكل ممنهج في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والخرطوم، وهي ممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكدت "أن استقرار السودان وسلامه الدائم لن يتحققا إلا بإنهاء هيمنة الإسلاميين، وتفكيك بنيتهم العسكرية والأمنية، وبناء دولة على أسس جديدة عادلة ديمقراطية تقوم على المواطنة المتساوية، والحكم الرشيد، وسيادة القانون".
وأضافت، "أن الصمت الإقليمي والدولي إزاء الخطر المتزايد الذي يمثله الإسلاميون الإرهابيون والأذرع الإيرانية عبر سيطرتهم الكاملة على الجيش والمؤسسات المدنية المختطفة في مناطق سيطرتهم، يُعد تواطؤاً غير مباشر، وتشجيعاً على الاستبداد، وتقويضاً لفرص السلام، ومجازفة جسيمة قد تجرّ الإقليم إلى مزيد من النزاعات والاضطرابات التي تهدد الأمنين الإقليمي والدولي".
وجددت القوات "دعوتها الثابتة إلى حلٍ سلمي شامل يُنهي الأوضاع التاريخية المختلّة، ويؤسس لدولة جديدة لا تهيمن عليها فئة أو نخبة بعينها، ويكفل المشاركة العادلة والمنصفة للمناطق المهمشة تاريخياً، والتي تمثل الغالبية العظمى من الشعوب السودانية".
وأردفت، "أن استمرار هذه الحرب، التي تدفع الشعوب السودانية وحدها ثمنها، لا يخدم سوى الإسلاميين الذين عادوا إلى السلطة على أنقاض وطنٍ ممزق ومدمّر. وهو أمر لن تسمح قوات الدعم السريع باستمراره أبداً، ولن تسمح بأن يكون السودان وجهة جديد للحوثيين مثلما يحدث في اليمن".
وختمت "الدعم السريع" بيانها، بأن "هذه الحرب ستنتهي بالتأسيس لغدٍ مشرق، تُبنى فيه الدولة على أسس جديدة، لا مكان فيها للدكتاتورية أو العنصرية أو التمييز أو الاستبداد؛ معركة نعيد بها تشكيل السودان على أسس الحرية والمساواة والعدالة والسلام".